- شاب فى مقتبل العمر يبدو للوهلة الأولى وديعاً يبتسم فى هدوء ويتحدث قليلاً ولكن كل من يدقق النظر ويتابع حركته يشعر بإن الرجل لايستقر على حال ولا يهدأ له بال فهو فى حركة دائمة وتفكير مستمر بحثاً عن الأفضل والأجود فى كل المجالات التى طرقها سواء إن كان ذلك على مستوى اعماله الخاصة أو على مستوى الهلال
وله من الثقة بنفسه ما(يلامس) الغرور ومع كل ذلك ليس مغروراً ولكنه دائماً ما يقدم الأهم على المهم معتد برأيه ويملك من الإرادة والقدرة والثقة بالنفس ما يؤهله للدفاع عن قناعاته
لم يكن الباشمهندس/محمد ابراهيم العليقى معروفاً لأعضاء النادى التقليديين ممن يدخلونه ويتوافدون عليه بصورة راتبة بالرغم من إنه يعتبر من اكبر رواد المدرجات ولا يشعر بمتعة تشجيع الهلال الا بين جماهيره - إنتقاه السيد/هشام السوباط رئيس الهلال بعناية فائقة وقدرة على معرفة الرجال ليكون نائباً له مما جعل الكثيرين من الذين لا يعرفون كيف يفكر الأخ/ هشام السوباط يتساءلون عن الحكمة من وراء هذا الأختيار غير المتوقع بل كان عند البعض إختياراً غير موفق من وجهة نظرهم استناداً على الفهم التقليدى الذى يجعل من مثل هذه المناصب حكراً على فئة محددة ولا يحق لمن هو فى سن شاب فى عمر العليقى ان يكون له فيها نصيب وإن كان يملك من المؤهلات العلمية والإمكانات الإقتصادية الكبيرة مايملكه العليقى.
- ولكن السوباط كان له رأى أخر فى العليقى لم يكونه من فراغ ولكن من خلال تجربة ومعرفة بقدرات هذا الشاب كونها من ارتباط و تعامل مباشر وصلة عميقة تمددت فى اكثر من إتجاه جعلت منهما ثنائياً متفاهماً ومنسجماً يكمل كل منهما الآخر فى تناغم وتوافق تامين بالرغم من أن بعض ممن لايعرفون حقيقة هذه العلاقة وعمقها سعوا للفتنة بين الرجلين والتفريق بينهما إما لجهل منهما بطبيعة هذه العلاقة أو لخدمة جهات لا تهمها من بعيد او قريب مصلحة الهلال بقدرما تهمها مصالحها الخاصة ومصلحة من هم وراءهم.
- أثبت الباشمهندس العليقى قدرة فائقه فى مجال العمل
الإدارى مؤكداً إن من يملك الفكر والعلم والمال وله من الإرادة ما يجعله يبذل هذا المال بسخاء لخدمة الهلال فهو الأجدر دون غيره لإعتلاء أعلى المناصب فيه
ونيل هذا الشرف دون منازع - تولى العليقى منصب رئيس القطاع الرياضى لفريق كرة القدم وأعلن مشروعه لتطوير الفريق ووضع برنامجاً واضحاً لتنفيذ هذا المشروع وبذل من الجهد وقدم من التصحيات ما
لا ينكره الأ جاحد وحقق فيه نجاحاً ملموساً إرتقى فيه بأداء الفريق وبدأت تظهر ملامح فريق البطولات وحقق من الإنتصارات ما يجعلنا نتفاءل بالمستقبل القريب بل ونافس كبار اندية القارة وكان قريباً جداً من
التفوق عليها لولا سوء الطالع
وقلة خبرة عدد من اللاعبين من صغار السن الذبن ينتظرهم مستقبل باهر بالإضافة لغياب بعض النجوم البارزة من ذوى الخبرة فى الوقت الحرج فضلاً عن ظروف الحرب التى فرضت على الفريق واقعاً جديداً غير مألوف ومع كل ذلك هاهو الهلال
يفوز ببطولة الدورى الموريتانى
كأول سابقة فى تاريخ كرة القدم
تسجل باسم الهلال علماً بأن الدورى الموريتانى ليس بهذا الضعف الذى يتحدث به اعداء النجاح إن لَم يكن قوياً. - اخلص إلى حقيقة هامة لابد من الوقوف عندها وهى إن الأخ
العليقى قد اثبت من خلال عمله
فى الهلال أنه يملك كل مقومات
ومتطلبات الإدارى الناجح وقدم
نفسه فى أحسن صورها كما إنه استطاع إن يحصن نفسه بما يكفى ضد أعداء النجاح من الذين لا تجدهم إلا فى أسواق النخاسة اوالزوايا المظلمة يعرضون خدماتهم بأبخس الأثمان وأرخصها أو يسألون الناس إلحافاً بلا حياء أو خجل. - بقيت حقيقة أخيرة لابد من قولها والتشديد عليها وهى إن ثنائية (السوباط والعليقى) لازم
تستمر وهما يكملان بعضهما بعضاً والهلال يحتاجهما معاً فمرحلة ما بعد الحرب هى الأخطر فى تاريخ الهلال والسودان معا. - غداً بإذن الله نتحدث عن الدكتور حسن على عيسى.
ويبقى الود ما بقى الهلال.
Menu
