الهلال يحقق الإستفادة.. ويفشل في النهائي كالعادة
الأخطاء الفردية وعدم الإنسجام يمنعان الازرق من تحقيق كامل الأحلام الإعلام الهدام : (5) مباريات يا روماني معاك.. إما اللقب أو نقول (سباك)كتب : محمد غبوشخلافاً للتوقعات.. فقد فشل الهلال في أهم وآخر تحديات بطولة شرق ووسط إفريقيا للأندية المعروفة إختصاراً ببطولة سيكافا في تحقيق الفوز في مباراة التتويج، وقبل الهزيمة أمام منافسة سينغيدا التنزاني في المواجهة التي جمعت الفريقين أمس بهدف مقابل هدفين.. ليهدر الازرق فرصة مثالية للتتويج بلقب هذه البطولة.تلك الهزيمة.. وما تبعها من ضياع للقب البطولة فجر موجة كبيرة من الغضب (غير المبرر) وسط أعداد مقدره من جماهير النادي كانت تمني النفس كثيراً بنتيجة غير التي إنتهت عليها المواجهة، وتتويج مختلف لفريقها ينهي صيام طويل عن ذهب البطولات الخارجية.أصل وهدف المشاركةقبل البدء في الحديث عن الأسباب التي قادت لضياع فرصة التتويج باللقب لابد لنا وأن نستصحب معنا (أصل) و(هدف) مشاركة الهلال في هذه البطولة والذي يتمثل في (إعداد) الفريق للبطولة الإفريقية (الحلم الأكبر والأهم) وإكساب الفريق بجهازه الفني الجديد وأقماره الجدد كذلك فرصة التجانس والإنسجام والتعرف على بعضهم البعض بصورة تفيد الفريق، وتسهل مهمته الأساسية في البطولة الإفريقية.وبالطبع نجح الفريق في تحقيق ذلك الهدف الرئيس وهو يخوض (5) تحديات ساخنة وسط ظروف صعبة للغاية بإفتقاد مجموعة تزيد عن الـ(15)لاعباً في جولات المجموعات الأولى.. وتمكن الجهاز الفني خلال تلك المباريات من الوقوف ميدانياً وعملياً علي الكثير من النقاط التي ستكون خير معين له قبل تحدي الجاموس الجنوب سودانية في إستهلالية مباريات البطولة الإفريقية.. وهي مكاسب لوحدها كافية جداً لتثبت الفائدة التي عادت على الفريق من البطولة.. و(لتحجم الغضب) من فقدان لقبها.نحن هنا لانريد ان نقول بأن الهلال لم يلعب من أجل الفوز بالكأس بصورة كاملة.. بل بالعكس فقد قاتل بشراسة من أجل ذلك لكنه إصطدم بظروف منطقية للغاية حرمته من تحقيق هذا الهدف الثانوي. زعل طبيعي.. ولكنما شعرت به جماهير الهلال من غضب بعد نهاية مباراة الأمس بخسارة فريقها يعتبر أمر طبيعي جداً.. بل يعكس شعور إيجابي لتلك الجماهير ورغبتها في رؤية فريقها منتصر ومهيمن على كل البطولات التي يشارك فيها.. لكن (غير الطبيعي) أن ترتفع حدة ذلك الغضب لصورة مبالغة قد تنسف الهدف الأساسي من المشاركة وتؤدي الي التأثير سلباً علي الفريق مستقبلاًعدم الإنسجام.. والأخطاء الفردية قصما ظهر الفرقة الهلاليةالكتيبة الهلالية عانت كثيراً خلال هذه المشاركة من عدم الإنسجام بين عناصرها.. فالفريق لعب البطولة بجهاز فني جديد لم يتعرف حتى الآن على كامل مقدرات لاعبيه.. وشارك معه فيها لاعبين لأول مرة يرتدون شعاره لذلك من الطبيعي أن يحتاجوا للمزيد من الوقت من أجل التعود علي طريقة المدرب ومعرفة بعضهم البعض.كذلك لو رجعنا للمباريات التي خاضوها سنجد ان غالبية الإخفاقات فيها كانت من أخطاء فردية لا يستقيم ان نحمل الفريق ككل مسؤوليتها.. وبالطبع دون الجهاز الفني كل تلك الأخطاء والعلل في دفتره وسيعمل جاهداً من أجل معالجتها في مقبل الأيام وصولاً للشكل الذي يقود الفريق للتقدم بقوة في الأبطال.الإعلام الهدام أكبر الدروس المستفادةلعل من أهم السلبيات والعلل التي كشفتها هزيمة الأمس معاناة نادي الهلال من وجود مجموعة هدامة من الجماهير ومن الإعلام تحاول إستغلال أي خطأ او تعثر للفريق حتى وإن كان منطقياً للنيل من إستقرار النادي.. وللأسف ينجر من خلفهم مجموعة مقدرة من جماهير النادي بعاطفيتها الشديدة وحبها الكبير للهلال.اولئك بهجومهم هذا على الجهاز الفني الجديد للفريق وكأنهم يقولون للمدرب الروماني: (5) مباريات فقط معاك.. فإما تحقق لقب البطولة وإلا سنقول بإنك (سباك).فالمدير الفني للهلال ريجيكامب خاض مع الهلال (5)مباريات فقط ويطالبونه بتحقيق لقب وبطولة وإلا فهو فاشل.. وليس له علاقة بالتدريب في تجني وإستهداف واضح يكشف قصور فهم هؤلاء، والضرر الذي يلحقونه بالنادي بأحاديثهم تلك.



