حوار (قناة العربية) .. كشف الإستراتيجية
العليقي كشفها بالنسبة والأرقام.. والنادي للأجانب أكبر الأحلام
المجلس لم يقصر في التمويل.. والجاي بالتكاتف (خير تقيل)
كتب : محمد غبوش
الأندية الكبيرة في كل العالم.. إذا ما أهملت التطور والتقدم فإنها حتماً ستتراجع للخلف.. وتفقد الكثير من قوتها وسمعتها.
والهلال المارد السوداني الأزرق بوصفه كبير هذه البلاد والمنطقة ظل في حالة بحث دائم عن التطور و(بناء العضلات) الفنية والإدارية ليكون قادراً دائماً على مقارعة الكبار والعمالقة.. ولكي يحجز لنفسه دائماً الموقع الذي يليق بإسمه وطموحات جماهيره غير المحدوده.
حوار (قناة العربية).. يكشف الإستراتيجية
قناة العربية كانت قد أجرت حواراً مع فتى الهلال الذهبي ونائب الرئيس والدينمو المحرك للنادي المهندس محمد ابراهيم العليقي للحديث عن طموحاتهم للمرحلة المقبلة.. والنجاح الذي حققوه فيما سبق.
الحوار وربما بدون ترتيب او قصد كشف من خلاله العليقي عن الإستراتيجية الحقيقية التي يعملون كمجلس عبرها للنادي عندما قال (مازلنا نعمل لرفع كفاءة النادي وجودة عناصره للوصول لحلم التتويج بالسوبر الإفريقي).. وأبان بفهم عال مراحل تحقيق هذا الحلم المتدرجة وصولاً للغايات المرجوة.
نجاح في العودة.. وارتفاع في الجودة
إستراتيجية العملاق السوداني الازرق كما يفهم من حديث العليقي تقوم على الإرتفاع التدريجي في جودة النادي (فنياً وإدارياً) عندما حدد انهم استلموا الفريق بجودة بنسبة 40٪ موكداً انها إرتفعت بنسبة 60٪ في العام التالي.. ولكن تغيرت الإستراتيجية بعد إندلاع الحرب اللعينة لتصبح (المحافظة على النجاح) وعدم العودة للوراء وهو ما نجح فيه المجلس.. ليعود ليواصل استراتيجية رفع الجودة التي قال بأنها وصلت لـ75٪.. وهم يقاتلون حالياً لرفعها الى 85٪ وهي نسبة ممتازة لو نجح النادي في الوصول لها.. وساعدته الظروف وإبتعدت العوارض عن طريقه.
خطوات للأمام.. والنادي للأجانب أكبر الأحلام
لو ألقينا نظرة محايدة للهلال الحالي سنجد فعلاً أن النادي خطى خطوات مقدرة للأمام وصار مجرد ذكر اسمه يرعب الخصوم في كل مكان.
كما سنجد ان الهلال وخلافاً للسابق صار (حلم) للأجانب لاعبين ومدربين.. يتسابقون من أجل تشريف سيرتهم الذاتية بإسمه وجعله بوابة لهم لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم والأمثلة هنا كثيرة جداً رغم ظرف الحرب الحالية.
المجلس لم يقصر في التمويل.. والجاي (خير تقيل)
هذا التطور.. وتلك السمعة.. وإرتفاع الجودة لم يأتوا من فراغ بطبيعة الحال.. بل بجهد وتخطيط.. وصرف مالي.. وتنقيب دقيق من رجالات هذا المجلس وإداراته الفنية والتنفيذية.
للتطور كما يعلم الجميع فاتورة باهظة التكاليف دفعها هذا المجلس
ومازال يفعل عن طيب خاطر بحثاً عن بكرة أحلى.. ووصولاً لواقع أجمل.. وتحقيق لتطلعات جماهير وضعت كامل ثقتها فيه وأصر على عدم خذلانها.
المجلس الهلالي بما نتابعه حالياً يواصل (نحت الصخر) بالأظافر لتشكيل لوحة تسعد العشاق.. وبالمزيد من التكاتف الجماهيري من حوله.. ومساندته بالرأي والفكر السديد وعلى الأقل (عدم تكسير المجاديف) سيكون القادم خير تقيل.. بل تقيل جداً.
