- ينهش الجوع بطون المواطنين في الفاشر ويعتصر الألم قواتنا المسلحة وهي تقاوم الحصار وتدافع ببسالة نادرة على تلك القلعة الحصينة التي إستعصت على عُربان الشتات وملاقيط العالم مرتزقة المال وعبدة الدرهم والدينار
- رسمت الفاشر صورة أسطورية جسّدت معاني الصمود… وكتبت القوات المسلحة والمساندة لها ملاحم في الجسارة والتصدي والذود عن الحياض حتى لا تسقط بلد السلطان اداب العاصي برمزيتها وتأريخها وإرثها
- أكدت الفاشر فعلاً وقولاً أنها (شنب الأسد) وهي تقاوم الحصار والتضييق وتصد الهجمات وتلقن العدو دروساً في القتال وحب التراب والاخلاص في الدفاع والإيمان بالقضية
- أجبرت المليشيا المواطنين على تناول غذاء الأنعام لتقيم به أود البطون الخاوية بعد أن جففت الزرع والضرع وسلبت القوت ومنعت قوافل المساعدات، لتركيع انسان الفاشر رمز الجسارة والفداء
- تشكو الفاشر المسغبة ويحاصر الموت الملايين من الأطفال والنساء والشيوخ… ويقول أحد المقاتلين في عزة نفس وإباء وكبرياء وأنفة ( حتى لو نأكل صفق الشجر فلن نستسلم أو نغادر ولن تسقط الفاشر )
- عندما رفضت الحكومة من قبل فتح المعابر هاج العالم وماج وحجت الوفود نحو العاصمة الإدارية للحصول على موافقة السلطة… لم يكن الغرض وقتها الإنسان وتقديم المساعدات بل تمرير السلاح للمليشيا وتقديم الدعم العيني للمرتزقة الأجانب وقد تدثرت قوافل السلاح بشعارات المنظمات الدولية ووثقته كاميرات القوات المسلحة السودانية حيث لا مجال للإنكار.
- تتعرض الفاشر والدلنج وكادوقلي وما جاورها لأسوأ صور المعاناة والتجويع وحصار خانق وتضييق متعمد وقتل بالموت البطئ تحت سمع وبصر العالم ومنظماته الكذوبة و لجانه التي تدمن التطفيف وتكيل بمكيالين… هذه جريمة ضد الإنسانية تعاقب عليها القوانين والمحاكم
- يحوم الموت جوعاً حول الرؤوس في تلك البقاع ، و قد تحولت الأجساد الي هياكل عظمية بعد نفاد الطعام وتوقف تدفق السلع بفعل الحصار والحرب
- يتفرج العالم على هذه المناظر المؤلمة مثلما تفرج على أهل غزة… فالذين نجوا من آلة البطش اليهودية حصدهم الموت جوعاً أو بفعل الرصاص عندما يتدافعون لاستلام الغذاء من مواقع الإسقاط
- تبذل القوات المسلحة قصارى جهودها لفك الحصار عن الفاشر وتتقدم المتحركات وتزيل العراقيل من طريق الوصول وتخوض اشرس المعارك لبلوغ غايتها وإنقاذ المدينة ومن فيها
- شتان ما بين الهدف النبيل والمقصد الأصيل لقواتنا في زحفها لإنقاذ الفاشر وما بين أهداف المرتزقة الذين يجتهدون لعرقلة تقدم قواتنا نحو الفاشر.
صوت الضمير ينادي العالم… فالمبادئ لا تتجزأ - لقد أسمعت إذ ناديت حياً
ولكن لا حياة لمن تنادي.
زمان ومكان !!
فاجأت لجنة المسابقات أندية الممتاز بإعلان بداية اللعب التنافسي بعد أقل من شهر
- قبل أيام فقط فرغت الفرق من الممتاز وكأس السودان ، وانخرط الدوليون مع صقور الجديان في مباريات الشان بلا راحة
- تعاملت المسابقات مع اللاعبين مثل آلات ، وصاردت حقاً أصيلاً لهم في راحة إجبارية بين الموسمين
- تباطأ الاتحاد في تنظيم النخبة وتعمّد تأخيرها لتتزامن ، وتكون إعداداً للشان حتى يحصل المدرب على لاعبين في قمة الجاهزية ودون تكلفة للمعسكر .
تم ذلك بدون مراعاة لآدمية اللاعبين - القمة فرغت من الدوري الموريتاني الطويل ووجدت نفسها مجبرة على أداء سبع مباريات في النخبة… وتجهزت للثامنة لولا انسحاب المريخ.
طوى الفريقان مسافات بعيدة بين نواكشوط والقاهرة وبورتسودان… وتجوّل اللاعبون على ملاعب الدامر وعطبرة وبربر وبورتسودان - التوقيت المقترح يخدم خط الإتحاد والأندية بختام الموسم بنهاية فبراير القادم ويتماشى مع الرزنامة الأفريقية والدولية ، ولكنه يُحطِّم اللاعبين ويعرضهم لخطر الإصابات فتفقدهم الأندية والمنتخبات
- وقررت اللجنة تسمية إستاد كريمة ملعباً لفرقنا المشاركة في الأبطال والكونفدرالية دون أن تستشير إدارات الأندية المعنية
- قررت الزمان والمكان ولم تستصحب أو تشاور الإدارات.