كان عند حسن ظن الأنصار.. وقاد الهلال بإقتدار
مارس الثبات في أخطر الأزمات.. وحارب الإستهداف بالنجاحات
كتب : محمد غبوش
من لا يثق بنفسه، سيظل واقفاً عند أبواب النجاح، بينما الآخرون يدخلون.
ومجلس إدارة نادي الهلال الحالي الذي يقوده السيد هشام السوباط وبقية أركان حربه في المجلس، منذ أن حملته جماهير الهلال لإدارة ناديها، وهو يفتح في كل يوم (باب جديد) من النجاح ليدخل عبره في كل المهام الزرقاء.
المجلس ورغم كل ما قدمه تعرض لعدد كبير من الإنتقادات من أصحاب الأجندة، ومن أصحاب الغرض، وأيضاً من العاشقين لهذا الكيان، فليس كل نقد يقف من خلفه ساع للدمار، بل في مواقف كثيرة يكون المنتقد، محب وعاشق يسعى للأفضل والأجود لناديه ولفريقه.
ثبات في أخطر المواقف
مجلس إدارة نادي الهلال تعرض خلال مسيرته لمواقف صعبة للغاية، لو تعرض لها أي مجلس إدارة آخر لأعلن فوراً عن إبتعاده، ولكن لأنه مؤمن بقدراته واصل المسير متنقلاً من إنجاز لإنجاز.
ولعل الحرب الحالية وتداعياتها تعتبر من أصعب المواقف حيث فجأة وبدون أي مقدمات توقف كل شئ، وتعطلت الحياة، والفريق مجابه بتحديات خارجية مهمة.
المجلس (دق صدره) وتعامل مع الموقف بشجاعة غير مستغربة منه ونجح في العبور بالسفينة الزرقاء نحو شواطئ الأمان وبتميز كان مثار إعجاب كل العالم.
معارضة شرسة هدفها التدمير
كذلك وجد مجلس السيد هشام السوباط وأركان حربه الحالي معارضه شرسة للغاية للأسف كانت غالبية أهدافها التدمير وليس التعمير.. حيث حاولت (فصله) عن جمهور النادي، بإدعاء انه ليس في قامة النادي، كما حاولت زرع الخلافات بين أعضائه، ونسج سيناريوهات من الخيال بتفرقهم وإختلافهم الداخلي العميق، وحاربته في كل خطواته ولكنه أيضاً بتماسكه، وبترابطه، وبقوة شخصية وكاريزما من يتولون قيادته تجاوز كل ذلك، وأثبت للجميع كذب ما يدعون.
تمسك بالإستقرار .. وأحسن إختيار الأقمار
بعد فشل اصحاب الأجندة في مسعاهم الذي ذكرناه بالأعلى، تحولوا لفريق الكرة وسعوا لضرب جهازه الفني بالتشكيك في قدراته، ومحاولة إجبار المجلس على إقالة المدير الفني لهدم الإستقرار الذي كان يعيش فيه الفريق، ولكنهم إصطدموا بمجلس اداره صلب لا تهزه الشائعات، ولا تخيفه الإنتقادات حيث تمسك بإستقرار ناديه وأصر على بقاء الجهاز الفني رغم الحملة الشرسة ضده وتقييمه بعد نهاية فترته كما يقول المنطق، وتقول أساليب الإدارة الحديثة.
المجلس الهلالي كذلك تعرض لإنتقادات عنيفة في إختياراته للاعبين المنضمين للنادي، لكنه صبر ورابط لثقته في نفسه وفي من يتولون تلك المهمة، فكان النجاح الكبير لغالبية اللاعبين خاصة الأجانب الذين باتت كل الأندية تطمع فيهم حالياً بعد تألقهم اللافت مع الازرق، ودونكم العروض الكبيرة للإحتراف التي تصل لغالبية أقمار الفريق وهو أمر يؤكد النظرة الفنية الثاقبة للمجلس، ونجاحه الكبير في توفير الأجواء اللازمة لهم للتطور والتألق.
المجلس لا ينتظر جزاءً ولا شكوراً
رغم كل تلك النجاحات للمجلس الهلالي إلا أنه وبشهادة الجميع قليل الكلام ونادر الظهور في الإعلام للتباهي بما حققه، فهو يشعر بأن هذا واجبه الذي لايريد مقابله جزاء ولا شكر من أحد عملاً بالمقولة التي تقول (أن من وثق بنفسه أغناه ذلك عن مدح الناس له).