رجل الأعمال ورئيس الهلال في حديث متعدد الاتجاهات (1_4)
العيد خارج السودان لوضع غير مألوف وابتعدت عن الكلية الحربية بسبب الظروف
دخلت جامعة الخرطوم بـ”الدرجة العليا” .. لهذا السبب اخترت مجال البترول .. والإعمار يتطلب تضافر الجهود
////
رصد: علي هباش
////
استضافت قناة البلد الفضائية، الأستاذ هشام حسن السوباط؛ رئيس مجلس إدارة نادي الهلال، في سهرة “الفترة المفتوحة” التي تم تقديمها إبان خامس أيام عيد الأضحى المبارك، والتي قدمها الزميل الإعلامي صدام محمد صالح، وتناول السوباط في حديثه العديد من الأحداث الراهنة المتعلقة بنادي الهلال وراهن الأوضاع بالساحة السودانية، بوصفه أحد أبرز الداعمين للقوات المسلحة السودانية في معركة الكرامة، التي تخوضها لإنهاء التمرد بالبلاد كما تطرق حادي ركب الأمة الزرقاء لعدة ملفات خاصة بالهلال مؤكداً همهم الأساسي كمجلس إدارة هو الحصول على بطولة قارية، وتطرق لمشاركة الأزرق الأخيرة وتتويجه بلقب الدوري الموريتاني، وكشف الكثير من الجوانب الأخرى من شخصيته كرجل اقتصادي من الطراز الأول بالسودان وسوق العمل الاقتصادي والاستثماري، فإلى مضابط الحوار ..
ترحيب وتهنئة
قبل الحديث وبداية الحوار، رحب الأستاذ هشام السوباط، بقناة البلد والشعب السوداني، موجهاً تهانيه بعيد الأضحى المبارك، وتمنى أن يعود على الجميع في السودان وتعمير البلاد بعد انتصار الجيش، بقوله : “شكراً لكم على هذا اللقاء، أولاً أحيي الشعب السوداني وأقول له كل عام وأنتم بخير وإن شاء الله قبل العيد الجاي نكون في بلدنا في وطننا، بتعميرها وانتصار الجيش في كل ربوع السودان، قريباً إن شاء الله”.
العيد خارج السودان

استهل رئيس الهلال، حديثه بالتطرق إلى أجواء العيد بخارج السودان، الذي اعتبره أنه جاء في ظروف استثنائية وغير مألوفة، لظروف الحرب بالنسبة للكل أو معظم أهل السودان، وأوضح : “العيد خارج السودان استثناء وغير مألوف لكن لظروف الحرب كل الشعب السوداني أو معظمه الآن خارج السودان، خاصة العام الماضي، لكن في هذا العام؛ يمكن أن يكون أحسن أحوالاً من الأعوام الماضية وبالطبع هي حالة استثنائية وإجبارية، نحن نعيِّد خارج بلدنا، نفتقد اللمة والجلوس مع بعضنا البعض، وبرغم ذلك الحمد لله هو عيد نلتقي فيه ببعض الأخوان والأحباب بدول المهجر”.
ذكريات جامعة الخرطوم
وعن ذكرياته بجامعة الخرطوم وكيف كان الدخول إليها، أبان السوباط: “تقريباً هذا الكلام كان في عام 1993، عند حضورنا للجامعة كان التقديم عبر الاقتصاد، كليتي الاقتصاد والعلوم الإدارية والعلوم الاقتصادية، وكان في المساق الأدبي يتم الاختيار لأعلى درجة في الكلية، فمثلاً علوم الاقتصاد كانت النسبة (77 أو 78 أو 80)، فأتت صدفة فقط بالدرجة العليا، وكانت هي جزء من الاقتصاد قبل أن يتم فصلها في عام 1991 أو 1990، على ما أذكر، وكانت الجامعة حينذاك خمسة سنوات دراسية، التقيت خلالها بناس كثيرة جداً بمختلف المجالات والتخصصات، وللمصادفة كان فيها عدة جنسيات غير السودانيين على غرار الفلسطيين، وكان الوافدين كثر، فكانت بداية جيدة”.
الاختيار للكلية الحربية
وبشأن اختياره للكلية الحربية، أكد هشام السوباط أنه قطع خطوات كبيرة في دخول الكلية الحربية، بعد التقديم لها وإجراء الإجراءات والمعاينات، لكن ظروف بعينها أسهمت في
تحوله إلى جامعة الخرطوم، وأفصح: “صحيح؛ قمت بالتقديم للكلية الحربية وقطعت فيها خطوات كبيرة جداً جداً، لكن لظروف معينة توقفت، وتحولت للجامعة، لا أريد أن أذكر الظروف التي حدثت وقتها، لكن كنا نمضي فيها بخطوات ثابتة، فقد قمت بكل الاجراءات والمعاينات، لكن في النهاية تركت الكلية وشقيت طريقي للجامعة”.
دعم الجيش
وحول دعمه للقوات المسلحة في معركة الكرامة، شدد حادي ركب أمة الهلال؛ أن هذا نابع من الأصالة كإنسان وطني وسوداني وأي شخص أصيل في الدنيا يقوم بدعم جيشه ووطنه، وقال بهذا المنحى : “أي شخص أصيل في هذه الدنيا؛ لابد من أن يقف مع جيشه ويقف مع وطنه، فهذه أصالة موجودة في كل إنسان سوداني، إلا إذا هو غير أصيل، يبعد عن دعم الوطن والجيش، فنحن كلنا أصيلين وندعم الجيش ونقيف معه”.
الاستفادة من الاقتصاد
وتطرق السوباط إلى الاستفادة من مجال الاقتصاد، مع انفتاح سوق العمل كونه اتخذ اتجاهاً عملياً واستغلال التقنية المتطورة، بالإشارة إلى أن دراسة هذا المجال أسهمت في ثقله، وأفاد : “النظرية أصلاً موجودة في العلم، فهذه النظريات تثقلك في عمل التحليل والتبويب والتجميع ومثل هذه المسائل، صحيح أن السوق يختلف عنها قليلاً، لكن من الملاحظة السوق في الآونة الأخيرة يتجه لكل اتجاه علمي، سواء كان البورصات العالمية أو غيرها، في السودان كانت صعبة قليلاً، لكن الآن كل الشباب مع التقنية المتطورة أصبح السوق اتجاهاً علمياً، كان منه فائدة كبيرة للغاية، من الدراسة والتعليم، فكان لهم الأثر الكبير في فهم السوق”.
اختيار مجال البترول
وكشف رئيس الهلال ورجل الأعمال والمال المعروف، عن أسباب اختياره لمجال البترول، بالقول : “نشأت وترعرت وجدت الوالد والخال والعم يشغلون هذا المجال مجال البترول سواء كانت محطات أو خدمات، في سنجة والخرطوم والحصاحيصا وكردفان، بمعنى أن هذا مجالهم فلم يكن المجال شيئاً جديداً، بعد ذلك دخلنا معهم في هذا المجال، وقمنا بتطويره رويداً رويداً، يعني لم يكن جديداً بالنسبة لي فقط التطوير في الآونة الأخيرة، الوالد كانت لديه محطات في القضارف ورفاعة وغيرها من المدن”.
إعادة الإعمار
وتحدث عن إعادة تعمير السودان بعد نهاية فترة الحرب، مبيناً أن هذا يحتاج لتضافر الجهود من قبل الجميع سواء المجهود الحربي أو الحكومي، وقال بهذا السياق: “في الأصل لم تكن هنالك عمارة لنعيد إعمارها، نحن نتحدث عن تطوير البلد من جديد، وكان تطورها ضعيف قليلاً، بالرغم من هذا الضعف تعتبر من الجهات المتضررة من الحرب، فنحن همنا تطوير البلد، وكلمة تطوير هذه كبيرة وبجهات مختلفة سواء كان المجهود الشعبي أو الحكومي، أيضاً الدعم الخارجي مهم جداً، وهذه مسألة كبيرة جداً، تحتاج لتضافر الجهود من الجميع، ويساهم فيها كل واحد بسهمه، حتى نعمل التطوير المطلوب”.