رجل الأعمال ورئيس الهلال في حديث متعدد الاتجاهات (2_4)
سأفصح عن استهداف وترصد المتمرد محمد حمدان وأخوه لي بالتفاصيل في الوقت المناسب
هناك أكثر من “100” شركة بترول بالسودان فكيف احتكر الجاز ؟ .. وأُفضِل حرية الاقتصاد
////
رصد: علي هباش
////
استضافت قناة البلد الفضائية، الأستاذ هشام حسن السوباط؛ رئيس مجلس إدارة نادي الهلال، في سهرة “الفترة المفتوحة” التي تم تقديمها خامس أيام
عيد الأضحى المبارك، والتي قدمها الزميل الإعلامي صدام محمد صالح، وتناول السوباط في حديثه العديد من الأحداث الراهنة المتعلقة بنادي الهلال وراهن الأوضاع بالساحة السودانية، بوصفه أحد أبرز الداعمين للقوات المسلحة السودانية في معركة الكرامة، التي تخوضها لإنهاء التمرد بالبلاد، كما تطرق حادي ركب الأمة الزرقاء، عدة ملفات خاصة بالهلال مؤكداً همهم الأساسي كمجلس إدارة هو الحصول على بطولة قارية، وتطرق لمشاركة الأزرق الأخيرة وتتويجه بلقب الدوري الموريتاني، وكشف الكثير من الجوانب الأخرى من شخصيته كرجل اقتصادي من الطراز الأول بالسودان وسوق العمل الاقتصادي والاستثماري، فإلى مضابط الحوار ..
////////
ترصد المليشيا
وعن ترصد واستهداف مليشيا آل دقلو الإرهابية له قبل اندلاع الحرب، أكد السوباط أن هذا الترصد صحيح وسيكشف الحقائق عن هذا الترصد، في الوقت المناسب في الايام القادمة بكافة تفاصيلها، وذكر: “نعم كانت هناك إشكالية لي مع الدعم السريع والمتمرد محمد حمدان وأخوه المتمرد عبد الرحيم، لكن هذه المشكلة سأفصح عنها لاحقاً، لن أفصح عنها اليوم، لاحقاً سأقوم بتوضيحها، كانت المشكلة قبل الحرب ومشهورة في الإعلام، لكن ما بالطريقة الحقيقية، مشهورة بأخبارها المختلفة، سأقوم بتوضيحها فيما بعد وبالتفاصيل إن شاء الله”
حرية الاقتصاد أفضل
وأجاب هشام السوباط كرجل اقتصادي من الطراز الرفيع بالسودان، على سؤال يتعلق بأيهما أفضل تحرير الاقتصاد أم إشراف الدولة عليه، بقوله: “في الدولة الحرص والدولة المدخلة، هذه نظريات اقتصادية حسب سير الدولة، هي من تختار نظريات تسير عليها، لكن الآن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي سمة من سمات العالم عامة، والدعم يكون بنسبة بسيطة يعني يقوم بالدعم في مسائل بسيطة، فحرية الإقتصاد أفضل لمصلحة الدولة حال دعا داعٍ وحدثت مشكلة أو مشكلات معينة وإذا كان في أثر معين على تغيير الحياة يمكن للدولة أن تتدخل وتقوم بمعالجة هذه الأزمات”
نظرية مهاتير غاندي
وعلق رجل المال والأعمال والاقتصادي المعروف هشام السوباط على نظرية الملهم الهندي مهاتير غاندي التي حققت نجاحات عظيمة وكان لها إسهامات بارزة في نقلة ماليزيا اقتصادياً قائلاً: “بالطبع؛ كل هذه الدول فيها ملهم أو فيها مبدع، في أي دولة لابد أن يكون هناك إلهام وإبداع ومثل هذه الأشياء، طبعاً مهاتير واحد من المبدعين في ماليزيا، وهم موجودين في السودان ومصر وكل أنحاء العالم، وأتمنى أن يكون الدكتور كامل إدريس رئيس مجلس الوزراء، هو مبدع السودان مثل مهاتير إن شاء الله”.
تعيين كامل إدريس
وأدلى هشام السوباط برأيه في تعيين الدكتور كامل إدريس رئيساً لمجلس الوزراء، بالقول: “هو طبعاً إنسان مؤهل لديه مميزات كثيرة جداً، له علاقات خارجية ما ساهل يعني، أنا قلت أتمنى أن يكون ملهم ومبدع السودان مثل مهاتير”.
غرف الذهب
وعن طبيعة عمل الغرف الموحدة لتصدير الذهب، وزيارته الأخيرة لها خلال الفترة الماضية، أبان السوباط: “الآن في السودان أصبحت كل الإجراءات تتم في غرفة واحدة، وهذا بالطبع أدى لتقليل المشاكل ومسائل تصدير الدهب، فهي مهمة جداً وخطوة من خطوات الاتجاه العلمي الصحيح، ويتعين تسهيل عمليات تصدير الدهب، وهي تقوم بعمل الإجراءات فبدلاً من الحصول على توقيع أو ختم الرئيس ومن ثم الجمارك بمعنى تتحرك من مكان لمكان، هذه جميعها تم وضعها في بوتقة واحدة لتتم الإجراءات في محل أو موقع أو نافذة واحدة، وفي زمن وجيز، هم يسمونها النافذة الواحدة”.
احتكار الجاز
وأماط رئيس الهلال الهمام هشام السوباط، اللثام عن اتهامه باحتكار الوقود في السودان، حيث بدأ اجابته على السؤال بهذا الجانب باستغراب، وقال: “كيف ذلك؟، طيب هناك هذا البترول، المؤسسة أو الطاقة تقوم باستخراج نشرة للمستوردين والمستهلكين، المستوردين في كل السودان في كل عام، هناك أكثر من 100 شركة بترول بالسودان، كل شركة تحصل على نسبتها، وسعرها في السوق، يمكن (تساهم بـ 10% أو 15% أو 30%)، فأنا من بين شركات المساهمة في استيراد البترول، حتى ما الأولى ولا الثانية ولا الثالثة، عند الرجوع للمؤسسة هناك أو الطاقة ستجد كل الشركات مستوردة، وهنالك شركات أمامنا نحن كنا الرابع أو الخامس من المستوردين، فكيف يعني أحتكر الجاز؟، السوق فيه شروط موضوعة، أهم شيء المقدرة المالية لا أريد التحدث عن عامة الشروط، لكن أتحدث عن أنها موضوعة هناك في المؤسسة، أي إنسان يستورد ويجيب بترول يقوم بمنحه لـ”x أو y أو z” بشروط معينة يتم استخراجها، الآن في السودان هناك مثلما ذكرت أكثر من 100 شركة تعمل في البترول”.
تأثر شركات البترول بالحرب
وقبل التحول إلى الجانب الرياضي، تحدث السوباط عن تأثر شركات البترول بالسودان بالحرب، خاصة بعد ضرب المستودعات، موضحاً : “بالتأكيد، لأن الكميات المستهلكة انخفضت نسبياً، من أسباب الحرب، الضربة الأخيرة بالمستودعات كان لها أثر كبير جداً، لأن مخازن الدولة معظمها اتضربت”.