- بادر مجلس إدارة نادي المريخ بتقديم تهنئة رسمية لنادي نواذيبو الموريتاني هذه البادرة وإن بدت في ظاهرها تجسيداً للروح الرياضية، إلا أنها تحمل في طياتها وبشكل مكشوف للعيان، محاولة يائسة لصرف الأنظار عن الحقيقة الساطعة التي تجلت في ميادين كرة القدم السودانية وهي صدارة الهلال المستحقة للدوري
- من الواضح ان مجلس المريخ أراد بتقديمه هذه التهنئة في هذا التوقيت تحديداً ، أن يخلق ضبابية حول الفرحة العارمة التي عمت أرجاء البلاد ابتهاجاً بتصدر الهلال لجولة المنافسات، وهي صدارة لم تأتِ من فراغ، بل تحققت على أرض الواقع وبالأرقام القياسية، لكنهم يريدون الطعن بأن هذه الصدارة مجرد صدارة شرفية وكأنها لم تتحقق في الميدان وباقدام اللاعبين، فإنهم ببساطة يجافون الحقيقة ويتجاهلون الواقع الذي هم فيه راسبون
- نعم الهلال ليس نادياً موريتانياً حتى تُمنح له الصدارة وان حققها هذا بسبب اللائحة لكن في حقيقة الامر فان صدارته حقيقة وليست تشريفية لكنها تمنح رسمياً لصاحب المركز الثاني، لكن في الواقع الهلال هو بطل المنافسة بجدارة واستحقاق وكونه ليست من البلد التي يلعب فيها لن ينقص من قدره شئ
- لقد غاب عن ذهن مجلس المريخ وهو يقدم هذه التهنئة التي قصد بها التقليل من شأن صدارة الهلال، الموقع الحقيقي لفريقه الذي يقبع في مركز متأخر في سلم الترتيب، فبدلًا من الإنشغال بمحاولة تشتيت الانتباه كان الأجدر بهم الإلتفات إلى أوضاع فريقهم والسعي لإنتشاله من وضعه الحالي ودراسة اسباب التراجع المريع الذي التصق به
- يبدو أن أهل المريخ بعد أن يفرغوا من تقديم التهاني للمتفوقين في كل الساحات عليهم أن يستعدوا جيداً لاستقبال كلمات المواساة من جماهيرهم الغاضبة، بعد أن فقد الفريق حتى الوصافة التي اعتاد عليها كأمر مسلم به في افضل الاحوال
- إن محاولات المريخ للنيل من الهلال أو التقليل من شأن الدوري الموريتاني لن تجدي نفعاً ، بل ستضعهم في موضع السخرية، لان المريخ يشارك مع الهلال في نفس المنافسة، لكنه يقف خلفه بفارق كبير من النقاط، فكيف يمكن لمن يقبع في المؤخرة أن ينتقص من المتصدر؟
- الهلال يتربع على القمة بأرقام قياسية، وهذا ليس بالجديد على جماهيره، فهو دائماً ما يفعلها في دورينا، وحتى عندما حولته الظروف إلى بلد آخر إستطاع أن يحافظ على موقعه شامخاً، على عكس المريخ الذي فقد الكثير من أراضيه في سباق المنافسة
- نقول لمجلس المريخ بدلًا من محاولة تجميل الصورة الباهتة لفريقكم بتهنئة الآخرين، ركزوا جهودكم على معالجة الأوضاع الداخلية والعمل بجد لإستعادة مكانة فريقكم الطبيعية في المنافسة كوصيف ثابت و (ظريف) أما محاولات صرف الأنظار عن صدارة الهلال فقد باتت مكشوفة ولن تحقق لكم مبتغاكم فالصدارة لها أهلها، والهلال هو سيدها في هذا الزمان حتي وإن تغير المكان!
باص قاتل
- ضيعوا الاماني وشغالين تهاني!!