كتب/ علي محمد عارف
يُعد حارس المرمى أحد أهم أعمدة أي فريق كرة قدم، فهو آخر خط دفاع وأول خط هجوم. لا تقتصر مهامه على التصدي للتسديدات فحسب، بل تمتد لتشمل قيادة خط الدفاع، بثّ الطمأنينة في نفوس اللاعبين، وصناعة الفارق في اللحظات الحاسمة. ويتطلب النجاح في هذا المركز الحساس تركيزاً عالياً، وردود فعل سريعة، وقدرة كبيرة على اتخاذ القرار تحت الضغط. لذلك فإن تطور مستوى حراس المرمى في الهلال يعتبر من أهم عوامل استقرار وتقدم الفريق نحو الانتصارات والبطولات.
عيسى فوفانا
يُعتبر فوفانا أحد أبرز الحراس الصاعدين في الهلال، حيث اكتسب خبرات كبيرة من مشاركاته القارية في دوري أبطال أفريقيا وكذلك خلال الدوري الموريتاني. يتميز بمرونة عالية وثقة كبيرة في النفس، إضافة إلى تركيزه العالي في الكرات الثابتة والعالية والتسديدات، مما يجعله مصدراً كبيراً للاطمئنان في المواقف الصعبة. فوفانا يمتلك المقومات الفنية والذهنية التي تجعله مرشحاً ليكون أحد أبرز حراس الهلال في المستقبل القريب.
محمد المدني
أثبت الحارس الشاب محمد المدني جدارته رغم قلة مشاركاته، حيث أظهر ثباتاً ملحوظاً وشخصية قوية داخل الملعب. يتميز بسرعة رد الفعل، والرؤية الجيدة للملعب، إلى جانب استخدامه الممتاز لقدميه في بناء الهجمة، وهي صفات تواكب متطلبات الحراسة الحديثة. الجماهير رأت فيه مشروع حارس كبير للهلال في السنوات القادمة، مما يضع عليه مسؤولية مواصلة الاجتهاد والتطور.
علي أبو عشرين
الحارس المخضرم وركيزة الهلال لسنوات طويلة، لا يمكن أن يختلف اثنان على موهبته الكبيرة، فقد ساهم في وصول الهلال إلى مراحل متقدمة على المستوى القاري والمحلي. رغم ما تعرض له مؤخراً من انتقادات بسبب تراجع مستواه وفقدانه بعضاً من تركيزه وثقته، إلا أنه ما يزال يعمل بجدية كبيرة لإثبات نفسه والعودة بقوة. تاريخه وثقته بنفسه هما السلاحان اللذان يعوّل عليهما في مرحلة العودة.
كديابا
رغم عدم حصوله على فرص كثيرة، إلا أن كديابا يظل جاهزاً كلما طُلب منه حماية عرين الهلال. يتميز بروح الاجتهاد والانضباط، ويعمل بشكل دائم على تطوير مستواه ومنافسة زملائه. طموحه المشروع في حجز مكان دائم بين الخشبات الثلاث يعكس شخصية لاعب يريد أن يكتب اسمه في تاريخ الهلال.
البطولات تحتاج حارس
تظل حراسة المرمى في الهلال عاملاً مهماً في استقرار الفريق، بفضل التنوع في الخبرات بين الحراس المخضرمين والشباب. تألق فوفانا والمدني، وإصرار أبو عشرين على العودة، واجتهاد كديابا، كلها مؤشرات إيجابية على أن الهلال يملك قاعدة قوية في هذا المركز الحساس. ومع الاستمرار في التطوير والعمل على تقليل الأخطاء، فإن الهلال سيواصل الاعتماد على حراسه كصمام أمان نحو الانتصارات والبطولات القادمة..
