صانع أفراح “هلال الملايين” يعاود “التدوين”
“كلود الحاسم” قصة قاتل بـ”وجهٍ باسم”
كتب: علي هباش
/////
لم يكن هدف البورندي الفنان جان كلود “جان الهلال”، هدف انتقال من مرحلة إلى مرحلة برابطة الأبطال الأفريقية فحسب، بل قاده لصناعة أشياء أكثر من رائعة، هدف واحد يبدو كافياً لتغيير موازين اللعبة، هكذا تقول المقولة التي يجسدها “الجان الفنان” داخل المستطيل، فمنذ الموسم المنصرم الذي انفجاره كقنبلة نووية في وجه المنافسين الذين ظلوا يشكون من ويلات المعاناة لدى مواجهته، فأسألوا عنه مولودية العاصمة الجزائري وتي بي مازيمبي الكونغولي وحتى كبير القارة الأهلي القاهري، الذي تنفس الصعداء في مواجهة الموسم الماضي أمام “هلال الملايين” بربع نهائي النسخة المنقضية، ومدافعه محمد هاني، بعد نهاية الجولة بسلام ..
وبدأ “كلود” تلكم النسخة بزيارة شباك الأهلي بنغازي الليبي “الجزارة”، في مدينتهم ووسط قواعدهم بملعب شهداء بنينا الدولي، عندما سجل هدف الفوز في جولة الذهاب التي جمعت الأزرق بالجزارة، ومنها انطلقت رحلة “الجان” في إرهاق واتعاب فرق القارة، وها هو التاريخ يعيد نفسه بذات الدور مع اختلاف المكان والفريق المنافس، يبرز “جان كلود” مرة أخرى ويشهر سلاح الحسم، هذه المرة في شباك جاموس جوبا، التي زارها بعد ثلث الساعة الأول من المواجهة التي لعبت أمس الأحد، بملعب أمان الدولي، ليسهم “الجان” فرس الرهان الرابح، في عبور الهلال إلى مرحلة الـ”32”، ويعيد إلى الأذهان هدفه الافتتاحي في مشوار الهلال السابق في دوري الأبطال أمام الأهلي بنغازي ..
وعندما تتصعب الأمور على الهلال يظهر “الجان” على هيئة “منقذ”، إذن لا قلق في وجوده، ففي الموسم الماضي عينه، سجل هدفين حاسمين في شباك تي بي مازيمبي الكونغولي والآخر كان هدف التأهل لدور الثمانية أمام مولودية العاصمة الجزائري، بملعب “شيخا بيديا” بموريتانيا الشقيقة، وهو ما يجعله على رأس فرسان الرهان الذين يرسمون الفرحة في وجه المناصرين لهلال الملايين، وللمفارقة العجيبة في المشوار المميز لـ”الجان” مع الهلال، أنه كان صاحب آخر هدف سجله المارد الأزرق بدوري الأبطال، ليعود ويسجل اسمه كمدون لأول أهداف “سيد البلد” بهذا الموسم، ليوجه رسالة إلى بقية المنافسين بالقارة مفادها: “ويل لأفريقيا من شر “الجان” قد اقترب” ..