* في تاريخ الهلال، كل أرض جديدة كانت تحمل موعداً مع المجد وكل ملعب إفريقي دخله الأزرق الكبير تحوّل إلى صفحة مضيئة في سفر الإنجازات
* واليوم، يفتح التاريخ باباً آخر حين يحل الهلال ضيفاً على زنزبار في أول مباراة رسمية له على أرضها كملعب افتراضي وكأن القدر أراد أن تكون هذه الجزيرة الجميلة أرض ميعاد جديدة لفريق إعتاد أن يترك بصمته حيثما ارتحل
* يدخل الهلال اللقاء وهو محمّل بخبرات طويلة وتجارب لا تنتهي في ملاعب القارة
* والمباراة رغم صعوبتها تبدو فرصة مثالية لتأكيد أن الأزرق الكبير ما زال الرقم الصعب، وأنه حين تحين لحظة الحسم لا يعرف سوى لغة الفوز
* المنافس صحيح يملك مدرباً يعرف الكرة السودانية جيداً ويجيد التعامل مع تفاصيلها الصغيرة، لكنه يقف أمام فريق خبر معنى التحديات وكيفية تحويلها إلى إنتصارات
* يملك الهلال هجوماً يقتنص الفرص، ووسطاً يمزج بين القوة والخيال، وأطرافاً سريعة قادرة على إختراق أي دفاع، إضافةً إلى خط دفاع صلب الذي يمثل صمام الأمان وخيار الثقة في ليلة تحتاج إلى الثبات
* المدرب الجديد للهلال يدرك أن هذه المواجهة ليست سوى بداية، لكنها بداية تمنح انطباعاً قوياً عن شخصية الهلال المتجددة
* شخصية تعرف متى تضغط ومتى تنتظر، متى تهاجم ومتى تتحصن، وبكل هذه الأدوات، ترجح كفة الهلال ليحسم الأمور لمصلحته مبكراً
* إنها مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، والهلال يدخلها وهو واثق أن زنزبار لن تكون إلا ارضاً خضراء جديدة تُضاف إلى خارطة انتصاراته الإفريقيةفالعملاق الأزرق لا يبحث فقط عن بطاقة عبور بل يسعى لتجديد عهده مع الريادة، ولتأكيد علو كعبه على منافسيه
* اليوم يثبت الهلال أنه لم يذهب إلى زنزبار ليجرب حظه، بل ليكتب فصلًا جديدًا في سفر المجد فصلًا يقول إن الأزرق الكبير هو الوجه المشرق للكرة السودانية، وهو الرائد الدائم لمشاركاتها الإفريقية
* نعم زنزبار ستكون أرض ميعاد جديدة للهلال، ومنها يبدأ الطريق نحو انتصارات أكبر وأعظم بمشيئة الله
* بالتوفيق لهلال الملايين في كل خطواته يا رب العالمين
