- والعلقم الذي لُكنا مراراته قبل سبعة أعوام من الآن مازالت تداعياته باقية في حلقونا وذكرياته كل عام تجدد أحزاننا وتجعل دموعنا تملأ جفوننا ونصرخ يا حليلك حبيبنا وصديقنا وزينة شباب الهلال علي عمر ( همشري) وانت ترحل في زمن نحن احوج لك وافتقدنا بهذا الرحيل الكثير من المودة والحميمية وروح التلاقي
- في مثل هذا اليوم السابع والعشرين من سبتمبر للعام ٢٠١٨ توقف قلب أخونا ورفيقنا في الحياة والصحافة والهلال توقف القلب الطيب والمرهف عن النبض لتزيد دقات قلوبنا نحن الذين عاشرناه بطيب خاطر وحب صادق عشره نسيانها مستحيل مهما تقادمت السنوات ومن هنا آلينا علي انفسنا ان نحيي ذكراه وان نحفظ صنيعة للأجيال القادمة و المتعاقبة
- همشري لم يكن شخصاً عاديًا وحالة ممكن ان تمر كعشرات الحالات ومئات الشخصيات فقد كان صحافياً نابهاً يتناول السخرية بما يخدم الجدية وكان ممثلًا كوميديا يروض الأدوار الصعبة ترويضاً هدفه من هذه الادوار خدمة المجتمعات وحلحلة الإشكالات التي تعترض طريق المشوار الحياتي للسواد الأعظم من أبناء الوطن السودان وهمشري عندما بدات حياته الصحفية إختار اشمل عنوان لصفحته الراتبة في نبض الكراكاتير وقلب الشارع ( من كل شجرة عصا) شوف العمق والتنوع الذي زاد من قوميته
- ولأن الراحل المقيم في نفوس كل من عرفوه وعاشروه لم تمنعه الظروف الحياتية في ذاك الزمان مواصلاً دراسته واكاديمياته حتي غدا مهندساً مدنياً لا يشق له غبار بل يشار له بالبنان ليحدث نقلة حياتية عند الاغتراب حولته لرجل اعمال كبير يفعل الخير ويحث الآخرين لفعله خدم معشوقه الهلال
- عندما تحول لكاتباً رياضياً وزاد في خدمته بالمال مساهماً مع الرؤوساء الذين عاش عهودهم دون مني ولا أذي لا يعرف المعارضة والاختلاف فالهلال ملاذه الذي في سبيل خدمته قدم دعمه للارباب صلاح إدريس وللامين البرير ولاشرف الكاردينال
- اسهم في علاج المرضي دون تميز او لون فكان محبوباً عند المريخاب مثلما هو محبوباً لدي كآفة الهلالاب
- كان شاعراً مرهفاً غني له العديد من الفنانيين علي غرار وليد زاكي الدين وعصام محمد نور وعاصم البنا ومن الشباب منتصر الهلالية وطلال الساتة والراحل محمد الجزار شاعريته هذه نابعة من إحساسه بالاشياء التي حوله حيث لم يحدث ان طلب مقابلها مال ولو بالصدفه يسيطر عليها الحزن كأنه كان يقرأ الرحيل المبكر منها ( بموت انا بموت) وباكر بجي الخرطوم ونتلاقي والكثير الكثير من أغنيات الشجن والحزن النبيل ولم ينس الوطن الذي كان له ايضا نصيب
- قبل أيام قليلة لاتتعدى اصابع اليد الواحدة من الرحيل هاتفني من صالة مغادرة مطار الخرطوم في طريقه للبحرين ومنها الي ألمانيًا في رحلة بحث عن علاج لمرض عضال وطلب مني ان اهيئ نفسي لمساعدته في شراء ثور كبير يزبح في مسيد الشيخ ودبدر بام ضوبان والمساعدة التي اقصدها ليست المساهمة بالمال بل بالجهد وقال انه عنده نزر لابد ان يوفي به فرحل قبل ان تكتمل التفاصيل ولم يمنحه الموت فرصة للتنفيذ فاعتبرها اصدقائه وصية وقاموا بالواجب الرشيد علي عمر وعاطف الجمصي وعمار البرنس محمد عثمان الكوارتي وفاطمة الصادق وشخصي تغمد الله فقيدنا بواسع رحمته وعوضه شبابه الغالي الجنة (انا لله وأنا اليه راجعون)
باقي أحرف - عاهد السلطان الدكتور حسن برقو كل الذين يقفون خلف ثورته الداعية لاجتثاث الفساد وتنظيف الوسط الكروي عاهدهم علي مواصلة السير بالقنوات القانونية بعيداً عن تصفيات الحسابات واغتيال الشخصيات والمهاترات وأضاف امس انتصاراً قانونياً جديداً عبر أعلى منظومة قضائية لكرة القدم في العالم( كاس) التي قبلت طعنه في قرار الاتحاد المعيب والخاص بعموميته اتحاد الجنينة في انتظار الفصل والذي يؤكد كيف يديرونها ( جرنبدية) هنا في السودان
- والطرق التي يتبعها السلطان وأركان حربه في المسارات القانونية نعدها ثقافة وتصالح مع النفس فالبعض يريدها هنا ترصدات واقصايئات وتصفية حسابات معتقدين ان الكل بصمجية يتوافقون معهم ليس لاجل تطور الكرة السودانية انما لأجل اكراميات ونثريات ما أغنت جائعا ولا حفظت عهد
- لحي العرب البورسوداني قضية لودنوباوي قضية ولأهلي شندي قضية مثلما لاتحاد الجنينة قضية مستنداتها علي قفا من يشيل وشيل شيلتك يا الممسك بكل الملفات دون اي مؤهلات غير توزيع الحوافز والنثريات للبصمجية الذين تلاعبوا بكرة القدم السودانية وداسوا علي سمعتها
-28 سبتمبر، 2025