فرقة الاحلام ترفع التمام لمعركة التتويج بدار السلام“
ملك الرومان” يتطلع لكتابة المجد التاريخي مع “فخر السودان” ..
يستخدم الأسلحة الفتاكة .. و”سوبر هلال الملايين” لحسم “صدارة الهدافين”“الفرس البوركيني” يحمي العرين .. ترسانة متينة في التأمين .. مهام مزدوجة لـ“ماديكي والمحارب” .. والخماسي الفنان يحملون الآمال
كتب: علي هباش
يهدف هلال الملايين جاهداً لكتابة مجدٍ تاريخي وتسيطر ملحمة جديدة من ملاحمه المسجلة بسفر النادي التاريخي والعريق، عندما يخوض موقعة التتويج بلقب بطولة سيكافا للأندية، أمام سينغيدا بلاك إستارز التنزاني، في الثانية من بعد ظهر اليوم الاثنين بتوقيت السودان المحلي على ملعب “KMC” بالعاصمة دار السلام، في جولة إسدال الستار على “نسخة 2025” من بطولة شرق ووسط أفريقيا (سيكافا_كاغامي) ويخوض المارد الأزرق العملاق المواجهة، بروح عالية ورغبة جامحة في تحقيق رابع لقبٍ له هذا الموسم، والأول له على المستوى الإقليمي، بعد نهوضه من قمقمه، في الجولتين الأخيرتين خاصة الماضية أمام الجيش الرواندي، عندما قلب تأخره لفوزٍ كاسحٍ، قاده لحجز مكانة في النهائي عن جدارة واستحقاق، هذا بعدما تصدر “هلال الملايين” المجموعة الثالثة، وجاءت بداية الأزرق متعثرة نسبياً بتعادله أمام مقديشو سيتي والأهلي مدني بنتيجة هدف لمثله، ليعود من بعيد ويكتسح كتور جوبا بثلاثة أهداف مقابل هدف، وبذات النتيجة تغلب على الجيش الرواندي بعد التمديد لوقتين إضافيين في نصف النهائي، ما منح الهلال “شخصية البطل”؛ التي يريد استغلالها في جعلها حقيقة وواقع معاش، بنيل اللقب، ويعيد عناصر الجيل الحالي إلى الأذهان النهائيين التاريخيين أمام الأهلي المصري والوداد المغربي عامي (1987 و1992)، ببطولة كأس الكؤوس الأفريقية “دوري الأبطال حالياً”، فضلاً عن تواجده في نهائي “نسخة 2002” لكأس أبطال العرب، وعمل الروماني لورينيتو ريجيكامب الذي وضع حداً لحاجز نصف النهائي في بطولة سيكافا، ليصبح أول مدرب هلالي يخوض النهائي، لتجهيزه رماة “كتيبة المحاربين” بكافة النواحي والمعنوية والفنية والبدنية، إبان التدريب الختامي، أمس الأحد، والذي شهد رسم المخطط التكتيكي لحمل الكأس التاريخي الذي ينتظر الشعب السوداني وجماهير النادي الظفر به ..
طموح التتويج
سيكون اللقاء مما لا شك فيه مشتعلاً وحامي الوطيس في مجرياته من واقع الطموح المشترك بين الفريقين، حيث يهدف كليهما لحمل الكأس ووضعه في خزينته، إلا أن رغبة الهلال تبدو الأكبر، علاوة على أنه المرشح فوق العادة بطبيعة الحال، لما يمتلكه من إصرار وروح قتال وعزيمة لا تلين، وهو ما أظهره إبان الجولة الماضية أمام الجيش الرواندي، بعدما قلب الطاولة على رأس الأخير، ووصل لهذه المباراة، التي تعني له الكثير من كافة النواحي، إذ أنه يريدها أن تكون بداية لموسم ينتظر إتيانه مغايراً ومختلفاً عن كل المواسم السابقة ..توليفة ريجيكامبمن المتوقع أن يحدث الربان الروماني ريجيكامب تعديلات عديدة على توليفته الأساسية التي خاضت اللقاء السابق، إذ يرمي بأسلحته الثقيلة منذ البداية، وينتظر أن يأتي قوام التشكيلة مكوناً من الأسماء التي أكملت المنازلة الماضية بعدما أظهر عناصر تلكم التوليفة نجاعتهم وقدرتهم العالية في صناعة الفارق، ولن يكون تفكير ريجيكامب في التتويج بأول كأسٍ مع الهلال فقط، بل يضع في أذهانه لقاء الأبطال أمام جاموس جوبا الذي اقترب موعده، لكن التركيز سيكون بصورة أكبر على حسم مباراة اليوم، ومن ثم التفرغ للتجهيز لمعركة جاموس، لهذا ينتظر أن يدفع بالحارس البوركيني فريد أودراغو في حراسة المرمى، ويعود الكونغولي إستيفن إيبويلا لمكانته بالجبهة اليمين التي شغلها الظهير الطائر ياسر جوباك في النزال المنقضي، وبالجهة الأخرى “الشمال” يتوقع أن يبدأ بالكونغولي إرنست لوزولو، على أن يعتمد على ثنائية محمد أحمد إرنق ومصطفى كرشوم في وسط الدفاعات وربما عثماني ديوف بجوار أحدهما، وفي وسط الميدان يبدأ بالمحارب أبروسيوس بيتروس والمقاتل الحاجي ماديكي والنحلة يوسف كابوري أو عبد الرؤوف يعقوب، ويقود الهجوم كيندنيس كول الذي يفاضل ريجيكامب بينه والموهوب أحمد سالم إمبارك الذي رجح كفة الأزرق في المباراة الأخيرة، وجان كلود وصنداي أديتونجي ..“السوبر صنداي” لزعامة الهدافينينافس القناص النيجيري الخطير صنداي أديتونجي، بقوة على لقب الهدافين، ولن يكون هذا وحده بل أنه مرشح للفوز بجائزة فردية أخرى بعدما قام بمساهمات عديدة في المباريات السابقة، ويهدف “السوبر صنداي” لحسم سباق زعامة الهدافين لصالحه، حيث يتقاسم الصدارة مع مهاجم الجيش الرواندي توغوي ويليام، بثلاثة أهداف لكل منهما، وأظهر “أديتونجي” نجاعة تهديفية وحساسية عالية تجاه الشباك، في المباريات الثلاث الأخيرة، ما يجعله مرشحاً للحصول على الحذاء الذهبي، لكن تركيزه الأكبر سيكون على الهدف الأساسي وهو المساهمة مع بقية الرفاق للتتويج باللقب ..فرسان الرهانبات النسر النيجيري صنداي أديتونجي، يتصدر قائمة فرسان الرهان لدى جماهير الهلال، في أعقاب المستوى المتميز والرفيع الذي قدمه في المباريات الماضية، إضافة للبوروندي جان كلود الذي ظهر بمستواه المعهود في لقاء نصف النهائي، والموريتاني أحمد سالم إمبارك، فضلاً عن المتوهج والمتألق هذه الآونة عبد الرؤوف يعقوب “روووفا”، وسيكون تعويل المناصرين كبيراً أيضاً على المقاتل الحاجي ماديكي والمحارب بيتروس، والمتميز يوسف كابوري، وإرنق وكرشوم، وكل التوليفة الزرقاء ..الكروت الرابحةمما لا شك فيه أن الروماني ريجيكامب سيرمي بكل ثقله منذ بداية اللقاء، إلا أنه سيحتفظ ببعض الكروت الرابحة التي سيقوم باستخدامها لترجيح كفته في الشوط الثاني، بحسب قراءاته ومعطيات وسريان اللقاء، وعلى رأس هؤلاء يأتي أحمد سالم إمبارك حالما لم يبدأ به، والدولي والي الدين بوغبا المرشح للظهور كأساسي أيضاً إلى جانب أحد الثنائي بيتروس وماديكي، والموريتاني الآخر غاسوما فوفانا حال التأكد من جهوزيته، والنيجيري أكيري تيمبل تايوو، والمخضرم فارس عبد الله مالم يبدأ على حساب الكونغولي لوزولو، والطيب عبد الرازق والحراس أبو عشرين ومحمد مدني، والمهاجم علي كبة ..دوافع “سينغيدا”لن تكون المقابلة سهلة بأي حالٍ من الأحوال بالنسبة للهلال، كونه سيصطدم بفريق يمتلك طموحات عالية ورغبة كبيرة هو الآخر في كتابة التاريخ لنفسه، كما أنه يعتبر من أفضل خطوط الدفاع في البطولة إن لم يكن أفضلها بالفعل حيث استقبلت شباكه هدفاً واحداً فقط حتى الآن، ما يعني أن الأزرق سيواجه صعوبة كبيرة وخاصة خط الهجوم الذي سيكون أمام تحدٍ قوياً،
ووصل “سينغيدا بلاك إستارز” للمواجهة النهائية بعدما أقصى مواطنه “KMC” بثنائية نظيفة، كما أنه فريق طموح للغاية بعدما احتل المرتبة الرابعة في الدوري التنزاني ما قاده للتمثيل في بطولة كأس الاتحاد الأفريقي “الكونفدرالية”، وخسر نهائي كأس تنزانيا، ويتوقع أن يلعب بكل قوة وينافس الهلال على حصد لقب سيكافا، ويمتلك “بلاك إستارز” توليفة بين الشباب والخبرة على غرار الزامبي كلاتوس شاما لاعب سيمبا والشباب السابق، والذي سجل الهدف الثاني في اللقاء الماضي، وكذلك لاعب الارتكاز اليوغندي المخضرم خالد أوشو، الذي لعب لعزام التنزاني من قبل، ويقود تدريب الفريق الأرجنتيني ميغيل غاموندي، المدرب السابق للشباب التنزاني وصاحب التجارب في المغرب والجزائر، وواجه غاموندي الهلال الموسم المنصرم عندما كان يشرف على “يانغ أفريكانز” في المجموعات، ولعب لسينغيدا رواق الهلال السابق الغاني إبراهيما إيمورو والإيفواري سيرجي بوكو، وانضم إليه مؤخراً الغامبي لامين جارجو ..



