بعد ان تعهدن بالانتقام لدم الشهيدة قسمه علي عمر التي عُذبت وقُتلت بزالنجي
الجيش يبث مقاطع لمشاركة فدائيات الفاشر في الدفاع عن المدينة
إنفتاح كبير للقوات المسلحة بمحور بارا .. وغنائم بالجملة
متابعة : محمد غبوش
الجيش يبث مقاطع لمشاركة فدائيات الفاشر في الدفاع عن المدينة
بثت صفحة موقع الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة بالفيس بوك أمس مقاطع مصورة تظهر مشاركة (فدائيات الفاشر) من القوات المسلحة والقوة المشتركة في الخطوط الأمامية وهن يشاركن في العمليات جنباً إلى جنب وسنداً لاخوتهم بالميدان يتعهدن بالانتقام لدم الشهيدة قسمه علي عمر التي عُذبت وقُتلت مؤخراً في مدينة زالنجي بدم بارد حيث شاهدها كل العالم ولاذ بالصمت كعادته إزاء الإنتهاكات المتواصلة الموثقة بتقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
الجيش يصد هجوم بائس يحمل الرقم (240) على الفاشر
أكد المراسل حربي رقيب أول آسيا الخليفة قبلة في تقريرها الحربي من ولاية شمال دارفور الفاشر مايلي :
يتقدم السيد اللواء الركن محمد أحمد الخضر صالح قائد الفرقة السادسة مشاة ، وضباطه وضباط الصف والجنود الأبطال، بالتهنئة للشعب السوداني و لرئيس مجلس السيادة القائد العام ونائبه ومساعديه، ورئيس هيئة الأركان ونوابه ولكافة منسوبي القوات المسلحة ، بالانتصارات الكبيرة التي حققتها قواتنا بمدينة بارا وتم على إثرها رفع راية النصر وإعلان بارا مدينةً وشعباً حرة محررة من دنس المليشيا .
تزامنت هذه الانتصارات مع هجوم بائس يحمل الرقم “٢٤٠” شنّته المليشيا المملوكة لأسرة دقلو الإرهابية على مدينة الفاشر من ثلاثة محاور هي الجنوبي الشرقي والشمالي والشمالي الغربي بدأ من العاشرة صباحاً واستمر حتى الثالثة مساءًا حيث انتصرت قواتكم وكبدت العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد كما تم استلام عدد كبير من الآليات العسكرية وهلاك العشرات من مرتزقة المليشيا، وفر من تبقى منهم خارج حدود المدينة .
والجدير بالذكر أن فدائيات الفاشر من القوات المسلحة والقوة المشتركة شاركن في هذه المعركة، انتقاماً لدم الشهيدة قسمه علي عمر التي عُذبت وقُتلت في مدينة زالنجي بدم بارد حيث شاهدها كل العالم ولاذ بالصمت.
إنفتاح كبير للقوات المسلحة بمحور بارا
قامت القوات المسلحة السودانية الباسلة والقوات المساندة لها المتواجدة في بارا بعملية انفتاح كبيرة للقوات في محيط مدينة بارا وقامت بعمليات تمشيط لكامل المنطقة .
وقادت تلك العمليات لهروب جنود المليشيا وانسحابها من المنطقة بصورة كاملة حسب المتابعات التي تحصلت عليها الصحيفة.
الجيش يستلم غنائم بالجملة في بارا
إستلمت القوات المسلحة السودانية الباسلة والقوات المساندة لها خلال تحريرها لمنطقة بارا كميات كبيرة وضخمة من الغنائم العسكرية من مرتزقة ومليشيا آل دقلو الإرهابية قبل أن تولي الأدبار كعادتها.
واكدت المتابعات ان تلك القوات استلمت أسلحة وذخائر ضخمة للغاية إضافة لسيارات مقاتلة مصفحة وغير ذلك وكميات ضخمة من التموين والتشوين العسكري القتالي يكفي تلك القوات لفترة طويلة مستقبلاً.
الاعيسر : إنتصارات بارا أسكتت الأصوات التي تشكك في صدق المسيرة الوطنية
قال وزير الثقافة والإعلام والسياحة الأستاذ خالد الاعيسر إن أبرز ملامح الجمال في النصر الذي تحقق في مدينة بارا على الإطلاق أنه أسكت الأصوات التي تجرأت، في الفترة الماضية، على التشكيك في صدق المسيرة الوطنية، وزعمت أن العمليات العسكرية ستتوقف عند حدود ولاية الخرطوم بعد تحريرها، فضلاً عن أن الحكومة ستتجاهل استكمال تحرير ما تبقى من أرض الوطن في كردفان ودارفور.
وأضاف في تدوينة بصفحته على فيسبوك أن تلك الأصوات المتشائمة المنكسرة تناست أو تجاهلت الحقيقة التي لطالما رددها السودانيون في وجدانهم الجمعي: “كل أجزائه لنا وطن”.
ومن أبهى مظاهر هذا النصر الذي تحقق في مدينة “بارا”، تلك المواكب الهادرة التي خرجت في مدن وولايات السودان، من الجزيرة إلى كسلا، ومن الشمالية إلى النيل الأبيض، ومن الخرطوم إلى جنوب كردفان؛ نساءً وأطفالاً وشيوخاً، يحملون في وجوههم نبرة فخر سوداني وطني، ويهتفون من أعماق القلوب بانتصار طال انتظاره، مؤمنين أن لا كرامة تُستعاد إلا بتحرير الأرض وصون السيادة.
لقد عبر هذا التفاعل الشعبي العارم عن عمق الانخراط الوجداني الجمعي في القضية الوطنية وعن وعي متنام بأن ما يجري ليس مجرد معارك عسكرية مع مرتزقة ومأجورين عابرين للحدود، بل معركة وجود، وبناء، وعدالة.
وإذ يحتفل الشعب السوداني بهذا النصر العظيم في شمال كردفان، فإنه يؤكد لأهلنا في غرب كردفان ودارفور:
المسيرة ماضية إليكم، بعزم لا يلين، وصبر لا ينفد، وإيمان لا يتزعزع.
ما عاش من يحاول أن يفصل بين الإنسان السوداني وأرضه، أو أن يقطع ما لا يُقطع من وشائج التاريخ والدم بين أبناء وبنات السودان في كل مكان!