تلقوا الخسارة الأولى في التصفيات أمام السنغال بهدفين
كوليبالي وبابا سار يسجلان الثنائية السنغالية .. السودان يمتلك الأفضلية بدون فعالية .. ويخوض جولة “توغو” للاستفاقة السريعة
كتب: علي هباش
تصعبت أمور التأهل إلى نهائيات كأس العالم “2026” المقرر إقامتها بكندا وأمريكا والمكسيك، على منتخبنا الوطني الأول، عقب الخسارة التي تعرض لها أمام مضيفه السنغالي، بنتيجة (0/2)، على ملعب عبد الله واد، مساء أمس الجمعة، في الجولة السابعة من التصفيات القارية، وجاء هدفي السنغال في الشوط الأول عن طريق قائده ومدافعه خاليدو كوليبالي، وبابا سار في الدقيقتين (14 و41)، ولم يكتب لمحاولات “صقور الجديان” النجاح في الشوط الثاني الذي ظهروا فيه بشكل أفضل، ليتوقف رصيد المنتخب الأول عند (12) نقطة في المركز الثالث خلف المتصدر الكونغو الديمقراطية بـ”16” نقطة، والثاني السنغال الذي رفع رصيده إلى “15” نقطة، ويواجه “صقور الجديان” نظيرهم التوغولي في الجولة المقبلة المقررة في التاسع من هذا الشهر (الثلاثاء) المقبل، بأرضه، برغبة الاستفاقة السريعة، على أمل تعثر السنغال والكونغو الديمقراطية، في الجولات المتبقية خاصة وأنهما سيتقابلان في الجولة المقبلة، وتعد الخسارة هي الأولى لأبناء الغاني كواسي أبياه في مشوار التصفيات ..الشوط الأول وضع المنتخب السنغالي منتخبنا تحت الضغط منذ البداية، لكنه قوبل بصلابة عالية من دفاع المنتخب، مع محاولات لقيادة هجمات عكسية اعتمد فيها صقور الجديان على الإرسال الطويل، وأحرز خاليدو كوليبالي هدف التقدم للسنغال في الدقيقة (14) من ضربة رأسية بعد اصطدام بينه وأبوجا من الضربة الثابتة التي لُعبت داخل منطقة جزاء السودان، ووسط احتجاج عناصر منتخبنا مطالبين بخطأ، وبعد الهدف، تحرر صقور الجديان من مناطقهم، وبادروا أسود التيرانغا الهجمات، في مسعاهم لتعديل النتيجة والعودة في اللقاء، إلا كراتهم لم تكن بالدقة المطلوبة إذ جاءت خطورتها متباينة، في حين واصل المنتخب السنغالي تعزيز النتيجة بالضغط على مناطق السودان، ليطلق بابا غاي تسديدة يسارية قوية من على رأس منطقة جزاء السودان مرت على يسار أبوجا، وحاول عبد الرؤوف مباغتة الحارس إدوارد ميندي من مسافة بعيدة لكن تسديدته جاءت بعيدة عن المرمى، وحدث احتكاك بين إدوارد ميندي ومحمد عيسى من عكسية ياسر عوض جوباك، احتسبها قاضي الجولة الموريشيوسي مخالفة لصالح السنغال، وسط استفهام كبير، إذ أنه رفض احتساب حالة مماثلة حدثت بين أبوجا والمدافع كوليبالي، نتج منها هدف السنغال، وسجل بابا مطر سار، الهدف الثاني للسنغال بعدما استلم كرة داخل الصندوق ومر من ياسر عوض جوباك ويلعبها على يمين أبوجا (د 41)، وأضاف قاضي الجولة دقيقتين وقت إضافي، لم تأتي بجديد لينتهي الشوط الأول بتأخر منتخبنا الوطني أمام السنغال بنتيجة (0/2) ..الشوط الثاني عقب العودة من الاستراحة، دخل صقور الجديان برغبة تقليص الفارق ومن ثم العمل لتسجيل التعادل، وهو ما ظهر في التعديل الذي أجراه الغاني كواسي على صفوفه بدخول موسى كانتي وخروج عبد الرحمن كوكو، وقاد السودان عدة محاولات للوصول إلى شباك إدوارد ميندي، على رأسها المحاولة التي أطلق موسى كانتي تصويبة يسارية قوية من مسافة بعيدة عمل محمد عيسى لتحويلها إلى الشباك لكنها مرت على يسار الحارس ميندي، وواصل المنتخب الوطني سعيه الحثيث لتقليص الفارق، بالضغط على جبهات السنغال، الذي عمل لتنشيط صفوفه بتبديلين، ومنح حكم المباراة؛ بولاي دايا بطاقة صفراء لاعتراضه القوي الذي حرم به ياسر جوباك من الانطلاقة بالجهة اليمين، وتحولت الضربة الثابتة التي نفذها عبد الرؤوف داخل منطقة جزاء “أسود التيرانغا” إلى ضربة ركنية، لم يستفيد منها المنتخب، وردت العارضة تسديدة خطيرة لبولاي دايا من كرة عكسية تابعها دايا، ليمنح الحكم عناصر الفريقين الفرصة لاحتساء جرعات من المياه لحرارة الطقس، وانخفضت وتيرة اللقاء بعد ذلك، وأجرى أبياه تبديلين قضيا بخروج صلاح عادل وأبو بكر عيسى، ودخول محمد الرشيد والجزولي نوح، ومنع ياسر جوباك الخطر عن مرمى السودان في محاولة لامين التي مرت إلى ضربة مرمى، ونال بخيت خميس ورقة صفراء إثر تدخله على مهاجم السنغال، وسدد الجزولي نوح على يمين الحارس ميندي بعدما تلقى كرة من ياسر عوض جوباك، استلمها الجزولي ودار حول نفسه ليصوب تجاه المرمى، وقوَّس جوباك كرة أخرى مهدها محمد عيسى لكانتي الذي صوب مرت فوق العارضة، ودفع كواسي أبياه بالثنائي محمد آدم وجون مانو مكان عبد الرؤوف يعقوب ومحمد عيسى، واحتسب حكم المباراة “4” دقائق وقت مستقطع من زمن الشوط، شهدت محاولات لصقور الجديان لتقليص الفارق على أقل تقدير لكن لم يكتب لها النجاح، لتنتهي المباراة بخسارة منتخبنا الوطني الأول بنتيجة (0/2) ..تشكيلة السودان محمد النور أبوجا (في حراسة المرمى) _ ياسر عوض “جوباك”، محمد أحمد إرنق، مصطفى كرشوم، بخيت خميس (في الدفاع) _ عبد الرحمن كوكو، والي الدين خضر بوغبا، صلاح عادل، وعبد الرؤوف يعقوب (في خط الوسط) _ وقاد المقدمة الهجومية الثنائي أبو بكر عيسى ومحمد عيسى.
