“صائد الصفقات” يكشف أهداف ملف “الإحلال والإبدال” بالهلال
معيارنا الجودة العالية وتشكيل الإضافة الحقيقية
قمنا بترميم كافة مراكز الفريق .. نقدر رغبات وردود أفعال المناصرين
لن نلجأ لخيار “المسكنات” وأنصاف الحلول ونتطلع لموسم مغاير
لا نريد تكرار الأخطاء .. والوصول لمنصات التتويج ليس سهلاً
رصد : علي هباش
أماط المهندس محمد إبراهيم العليقي، نائب رئيس مجلس إدارة نادي الهلال ورئيس القطاع الرياضي اللثام حول ملف الإحلال والإبدال بفريق الكرة، إبان الميركاتو الصيفي، الذي أكمله الأزرق بصفقة من أعلى طراز تكمن في التعاقد مع المهاجم النيجيري القناص صنداي أديتونجي، قادماً من نادي بالكاني إف سي الكوسوفي، وكشف العليقي “مهندس الصفقات”، عن رؤية مجلس الإدارة والهدف من التدعيمات التي تمت، وكيفية إدارة الملف، إلى جانب تطرقه للشفافية التي يتعامل بها المجلس مع المناصرين للنادي بكل الملفات، وجدد نائب رئيس الهلال ورجل الآمال الثاني لدى أنصار النادي، التأكيد على عدم رغبتهم في تكرار الأخطاء السابقة مع اليقين التام أن طريق اعتلاء منصات التتويج ليس سهلاً، داعياً الجماهير باستمرار دعمها ومؤازرتها لأعضاء فريق الكرة دون تميز، بغية مضاعفة الروح المعنوية لديهم، حتى يتحقق المراد والمقصد، جاء ذلك في حديثه عبر حسابه الشخصي على “فيسبوك” ..
دراسة الرؤية الفنية
استهل المهندس العليقي الحديث بالقول : “عكفنا منذ فترة ليست بالقصيرة، على عمل دراسة شاملة تقوم على الرؤية الفنية البحتة، لمتطلبات الوظائف بفريق الكرة، وحتى تحقق الانتدابات الصيفية أهدافها، وتمضي المسيرة كما خطط لها، وبالشكل الذي يتماشى مع طموحاتنا كإدارة وطاقم فني ولاعبين وقاعدة جماهيرية عريضة ظلت تمثل لنا الداعم الأول”، وأضاف: “بحمد الله وتوفيقه وبفضل الجهود المضنية التي بذلت خلال المرحلة السابقة، تم اسدال الستار على ملف الإنتدابات، بالصورة الواضحة للجميع، حيث تم ترميم كافة الخطوط بدءاً من مركز حراسة المرمى مروراً بالدفاع والوسط والهجوم، بعناصر أجنبية ذات كفاءة عالية، ومحلية تعتبر الأبرز والأكثر قدرة على العطاء في الساحة، وفق عملية متابعة دقيقة ورصد مصحوب بلغة الأرقام”.
معيار الاختيار
تطرق العليقي لمعايير اختيار صفقات الانتداب للهلال قائلاً: : “تمت إدارة الملف بذات النهج الذي سلكناه منذ يومنا الأول، فالمعيار الأوحد للدخول لكشوفات الهلال، هو الجودة العالية والقدرة على تشكيل إضافة حقيقية، مع الاهتمام بانتداب المواهب القابلة للتطور، وفي ذات الوقت السعي لتقليل معدل الأعمار” وأوضح : “خلال الانتدابات الشتوية السابقة واجهتنا مشكلة حقيقية في مركز (9)، كافة العناصر التي تم رصدها لشغل هذه الوظيفة، ظلت تتعنت وترفض لأسباب معلومة للكافة، ولا داعي لتكرارها، كما أن بقية الخيارات لم تكن بالجودة والمعايير التي تمكنها من الإضافة للهلال، فلا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نتجاوز معاييرنا، أو أن نسجل من أجل التسجيل، أو تخدير الجماهير، شخصياً كنت حزيناً مثلي مثل بقية محبي النادي، لكوني في الأساس مشجع، وجئت لهذا الموقع من ذات المدرجات، لكن لا يصح إلا الصحيح، لم ولن نخادع الجماهير في يوم من الأيام، ولن نلجأ لخيار “المسكنات” وأنصاف الحلول”.
احترام رغبات المناصرين
جدد نائب رئيس الهلال ورئيس القطاع الرياضي، المشرف على زمام الأمور الفنية بمشاركة ومتابعة من رئيس النادي الأستاذ هشام حسن السوباط، خاصة في ملف الانتدابات، التأكيد على أن الشفافية التامة هي منهجهم في التعامل مع الجماهير واحترام رغباتها وردود أفعالها، وأبان: “كل ما فعلناه خلال الفترات السابقة هو الشفافية العالية مع الجماهير في كافة خطواتنا، وسنواصل على ذات الأمر مستقبلاً بإذن الله، مع تقديرنا التام واحترامنا لرغبات المناصرين وردود أفعالهم التي نتقبلها بصدر رحب”.
التطلع لموسم مغاير ودعم الجمهور
أعلن “صائد الصفقات” طموح وتطلع الهلال لموسم مغاير تكون له الكلمة العليا بكافة الأصعدة، معرباً عن أمله في نجاح الجهاز الفني للفرقة الزرقاء بقيادة الروماني ريجيكامب، بقوله: “نأمل أن ينجح الطاقم الفني في إدارة المرحلة القادمة بما يحقق تطلعاتنا وأحلامنا غير المحدودة، كما نتطلع لموسم مغاير يكون للهلال فيه الكلمة العليا على كافة الأصعدة.. لا يفوتني أن أتوجه لجماهيرنا العريضة بالشكر على دعمها المتواصل وأدعوها لمواصلة مؤازرة جميع أعضاء فريق الكرة، رفع الروح المعنوية للجميع دون تمييز، محليين ووطنيين، حتى نحقق ما نصبوا إليه جميعاً، بالصبر والتأني والتخطيط السليم والتنفيذ المتقن”.
بلوغ المنصات ليس سهلاً
وفي ختام حديثه تناول جزئية تتعلق بالوصول إلى منصات التتويج القارية، التي شدد على أنها ليست بالأمر السهل، بل تتطلب مجهودات كبيرة وصبر وتكاتف في لحظات الشدة مع تجويد العمل بشكل مستمر، وقال: “لا نريد تكرار الأخطاء.. يقيني أن بلوغ منصات التتويج ليس أمراً سهلاً، بل صعب جداً ويتطلب مجهودات كبيرة، إضافة إلى الصبر والتكاتف في لحظات الشدة، وتجويد العمل بشكل مستمر، وتصحيح الأخطاء وتلافي تكرارها، فالمنافسين في كافة أنحاء القارة لا يتوقفون عن ذلك، إضافة إلى أنهم يرصدون ميزانيات ضخمة لمقابلة احتياجاتهم، إضافة إلى الاستقرار من كافة النواحي، والذي يمثل ميزة ذات أهمية عالية، كما تعتبر أحدى العناصر الحاسمة في عمليات التفاوض .. الجميع يتطور بصبر وهو ما نريده دائماً، لا نستعجل النتائج، ونسد الثغرات أولاً بأول .. وما التوفيق إلا من عند الله”..
