قولة تيـت
د. الشفيع البدوي
• بالطبع ليس هنالك طريقة معيّنة تعتبر لوحدها الصحيحة والتي يجب على مدربين الحرّاس اعتمادها وتطبيقها في كيفية صد ركلات الترجيح وإفسادها، سأحاول في نقاط، تناول بعض الأمورالتي تتعلّق بتنفيذ ركلات الترجيح..
• يعتمد كثير من مدربي حرّاس المرمى، على طريقة التخمين أو تحديد زاوية، في التدريب على صد ركلات الترجيح، لذلك يخضعون حرّاسهم على تدريبات مكثفة لإتقان مهارات التخمين هذه لدرجة أنّها الفكرة الوحيدة التي صارت سائدة وشائعة، وكثيراً ما تسمع ما يقول “يا زول حدد ليك زاوية وأقع عليها بس” وهذه الفكرة، رغم نجاحها في كثير من الاحيان، إلّا أنني أرى أنّها فكرة كسولة، لا تسبقها دراسة وعمل وتخطيط اللهم “يحدد الحارس زاوية ويرتمي عليها، لذلك كثيراً ما تفشل، وقد لا يتمكّن الحارس من صد أي ركلة، والأمثلة كثيرة..
• الاعتماد بشكل كبير على فكرة التخمين أو تحديد زاوية”، يعني أنّ نسبة إمكانية صد الحارس لركلة الترجيح ونسبة الفشل في صدّها، متساويتان، 50% لكليهما، وهذا أمر في غاية الخطورة في تقديري وربّما يعرّض الفريق إلى الخسارة.. ويحدث ذلك كثيراً..!
• أرى أن يتم تدريب الحرّاس على التركيز بشكل أكبر على الكرة وحركتها مع إفراد نسبة معقولة لتحركات اللاعب وتمويهه الذي كثيراً ما يتّبعه، والاجتهاد بعض الشيء في إرباك اللاعب وإضعاف ثقته بنفسه، بعمل بعض الممارسات التي قد تقلل من ثقة اللاعب بنفسه، وتهز تفكيره وتوهن تركيزه وأرى أنّه عندما يركّز الحارس بقوة على الكرة وحركتها، فإن نسبة صد ركلة الجزاء تكون عالية، وكل ما زادت الممارسة على هذا التكنيك وتكررت التجارب كسب الحارس مهارة عالية في صد ركلات الترجيح وصار محترفاً فيها..
• هنالك فكرة أخرى، وهي عصرية، تتبعها عدد من الأندية الكبيرة، وتفرد لها متخصصين في هذا المجال، وهي ما تسمّى بتحليل أداء اللاعبين وفي دراسة أداء اللاعبين وتحليل أدائهم وعرضهم على مدرّب الكبير ومناقشتها معه..
• وكما أنّ مسئول تحليل الاداء يقوم بتحليل اداء لاعبي الفريق من كل الجوانب التكتيكية والفنّية والمهارية، من حركتهم في الملعب،وكفاءتهم في تنفيذ المهمة المعيّنة، وجدارة احدهم من غيره، في إنجاز تكليف بعينه، كذلك إمكانياتهم في تنفيذ ركلات الجزاء تعتبر من صميم مهامهم. ولا شك أنّ حارس المرمى عنصراً أصيلاً في هذه التركيبة…
• وتبعاً لذلك، أرى أنّه، في بعض الحالات التي يكون الاحتكام لركلات الجزاء فيها متوقّعاً، يجب على محلّل الاداء بالفريق، كذلك، دراسة كيفية تنفيذ لاعبي الخصم المحتملين لركلات الترجيح، وذلك بمشاهدة مباريات سابقة لهم، انتهت بركلات ترجيح، ومن ثم تلخيص طريقة كل لاعب محتمل، وتبصير حارس الفريق بتلك الطرق، وتدريبه على كيفية التعامل معها بشكل مكثّف..
• وفي تقديري، أنّ طريقة تحليل الاداء هذه، في غاية الأهمّية، وفي حالة إتقانها، ستكون نسبة إمكانية صد حارس الفريق لأكبر قدر من ركلات الترجيح عالية، وبالتّالي لن تكون ركلات الترجيح قدرية إمّا صابت أو خابت، وإنّما ستكون علم ودراسة ومذاكرة، ولن تفشل استراتيجية سبقتها دراسة ومذاكرة ومراجعة، وسيكون الحارس في كامل الجاهزية متى ما آلت المباراة إلى ركلات من نقطة الجزاء..
• وتبعاً لهذه المنهجية، لن تسمى ضربات الحظ بعد ذلك، بل ركلات ترجيح؛ ينجح فيها من يتقن طريقتها تنفيذاً وصداً ويفشل فيها من جاءها لا يلوى على شيء غير سوى انتظاره للحظ ليبتسم له، وليس دائماً يبتسم الحظ، بل غالباً ما يكشّر أنيابه..
طقطقة
- خسر منتخبنا الوطني أمام منتخب السنغال بركلات الترجيح وحصل على المركز الرابع..
- قدّم المنتخب شوطاً اوّلا متميّزاً إلّا أنّ الشوط الثاني جاء مرتبكاً ومضطرباً
- احرز محمد تيّة أسد هدفاً جميلاً مستفيداً من ركنية عبد الرؤوف..
- ظلّ أسد يتحرّك بشكل جيد لكنّه اكثر من المخالفات..
- اوّل مرّة أشوف لي مهاجم يكثر المخالفات..
- الطبيعي أن يكون المهاجم عرضة للمخالفات لكن أسد فلب القاعدة..
- آظهرت المباراة ارتباكاً وتباعداً في الخطوط وعدم انسجام، خاصة في الشوط الثاني..
- يعاني المنتخب الوطني من إشكالات كبيرة في المباريات الأخيرة
- نقص في عدد من اللاعبين بسبب الإصابات
- كذلك كان التدنّي في اللياقة البدنية ظاهراً على مردود اللاعبين
- تدنّي اللياقة مفهوم بسبب اللعب أربعة أشواط متواصلة لمباراتين متتاليتين
- هذا الضغط أثر سلباً على كثير من لاعبينا كعبد الرؤوف ومازن سمبو وأفقدنا صلاع عادل.
- منافسة “الشان” أكسبتنا لاعبين متميّزين، سيكونون إضافة فاعلة في المباريات القادمة..
- يحتاج لاعبونا أن يكونوا أكثر وعياً بثقافة النهايات وإدارة الوقت وترجيح كفّة المقابلات لصالحهم.
- نتوقّع أن ينال لاعبونا جرعات اكثر في هذه الامور..ك
- نقول لأبطالنا مشكورين على كل ما قدّمتوه وننتظر منكم الكثير..!
- اللّهمَّ إنَّك عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنّا.