استغلها المدغشقري في الرمق الأخير لمواجهة المربع الذهبي
صقور الجديان” يرفضون استغلال النقص العددي .. يطيحون بفرصة العبور للنهائي .. وينافسون على “برونزية الشان”رصد : علي هباشخسر منتخبنا الوطني الأول، لكرة القدم رهان الوصول إلى المباراة النهائية لبطولة أمم إفريقيا للمحليين “شان 2024″، بخسارته أمام نظيره المدغشقري، بنتيجة (0/1)، مساء أمس الثلاثاء، على ملعب بنجامين مكابا بدار السلام التنزانية، في نصف نهائي البطولة القارية وجاءت الخسارة بعدما امتدّت المجريات إلى الشوطين الإضافيين بعد نهايتها بالتعادل دون أهداف حيث باغت الملغاشي منتخبنا في الدقائق”الأخيرة ” من الشوط الإضافي الثاني، عن طريق لاعبه توكي نياينا، الذي استغل سوء التمركز الدفاعي لصقور الجديان، وأكمل منتخب مدغشقر المباراة منقوص العدد بعد طرد مهاجمه فينو هاسينا لتعمده الخشونة مع محمد الرشيد في الدقيقة (78) من عمر اللقاء، ليتأهل المدغشقري للمباراة النهائية وسيلعب منتخبنا الوطني مباراة تحديد المراكز والمنافسة على الميدالية البرونزية للمرة الثالثة في تاريخه ..الشوط الأولقبل الدخول في أجواء اللقاء ومع انطلاقة المجريات، تحصل مهاجم منتخبنا الوطني الأول محمد تية أسد على ورقة صفراء، إثر تدخله على مدافع مدغشقر، وحدث صدام بين طبنجة ونياينا في الهجمة التي انتهت بركنية للمنتخب الملغاشي، الذي كان المستحوذ والمبادر بالعمليات الهجومية قابلها استبسال وصمود سوداني، وبدأ صقور الجديان ترتيب صفوفهم للدخول في أجواء المباراة وقيادة الهجمات في طريق الوصول إلى شباك الحارس تولدو، وسجل صقور الجديان هدفاً عن طريق النيران الصديقة لكن الحكم التونسي محرز المالكي ألغاه بداعي تسلل موسى كانتي، في اللعبة، وكان السودان قريباً من التسجيل مرة أخرى عندما قام كانتي بمجهود رائع بالجهة اليسار وعرَّض الكرة ناحية تية أسد الذي مهدها رأسية لمازن فضل لعبها هوائية “باكورد” لكنها جاءت في أيدي الحارس تولدو، ونال المدغشقري نيكولاس بطاقة صفراء لتدخله على محمد الرشيد، وانبرى بوغبا للمخالفة التي احتسبها بالقرب من صندوق المنتخب الملغاشي، لعبها قائد صقور الجديان قوية تجاه المرمى، أبعدها الحارس تولدو، وأوقفت الراية موسى كانتي مرة أخرى في الكرة التي لعبها له عبد الرؤوف يعقوب وراء المدافعين، وأشهر المالكي الورقة الصفراء في وجه غريغاس لاعب مدغشقر لتدخله القوي على طبنجة، ووجه فينو هاسينا رأسية خطيرة مرت على يمين الحارس أبوجا، ونال مازن سيمبو هو الآخر بطاقة صفراء في لعبة بينه وبين فينو هاسينا، واعترض قائد مدغشقر توني طريق كانتي ليحصل على بطاقة صفراء، هي الخامسة في المواجهة والثالثة للمنتخب الملغاشي، واحتج عناصر صقور الجديان بشدة مطالبين بضربة ثابتة على رأس صندوق مدغشقر، في الكرة التي تخطى فيها عبد الرؤوف الدفاع ليعترضه المدافع، وأضاف قاضي الجولة محرز المالكي دقيقتين وقت إضافي، لم تحمل جديد ليظل البياض هو عنوان المشهد الأول من صراع الوصول إلى المباراة النهائية، إذ انتهت الحصة الأولى بالتعادل دون أهداف ..الشوط الثاني بذات الأسماء التي خاضت الحصة الأولى عاد المنتخبين لخوض الشوط الحاسم، وهذه المرة جاءت ضربة البداية من أقدام رماة السودان، الذين بدأوا إظهار رغبتهم الجامحة في الوصول لشباك تولدو، عبر تهديد عن طريق والي الدين بوغبا علت العارضة، ثم محاولة أخرى بواسطة بوغبا نفسه لكن برأسية جاءت فوق العارضة، واستخدم كواسي أبياه أولى أوراقه بالدفع بمبارك عبد الله مكان محمد تية أسد، قصد من ذلك أبياه تفعيل الهجوم بصورة أكثر، ومرت تسديدة بونو سيفانو الزاحفة على يسار الحارس أبوجا، وأقحم أبياه؛ الظهير الأيمن عوض زايد عوضاً عن مازن فضل، في تبديله الثاني، وتعرض محمد الرشيد للإصابة لدى تدخل عنيف من قبل فينو هاسينا، ليقوم الطاقم الطبي بالدخول لعلاجه، مع مراجعة الحكم محرز المالكي لتقنية الفيديو الـ”VAR”، وأشهر البطاقة الصفراء الثانية والحمراء بعدها في وجه فينو هاسينا ليغادر الملعب ويكمل منتخبه “مدغشقر” المباراة بعشرة لاعبين (ق 78)، ونال والي الدين بوغبا بطاقة صفراء لدى تدخله على مدافع مدغشقر، وزج كواسي أبياه بمحمد أحمد إرنق مكان محمد الرشيد، في التبديل الثالث لمنتخبنا الوطني (ق 83)، وأهدر والي الدين بوغبا فرصة ذهبية بعد المجهود الرائع من عبد الرؤوف يعقوب الذي توغل من الجهة اليسار ومرر لبوغبا على أبواب المرمى لكن الأخير أطاح بالكرة عالية (ق 89)، وأضاف قاضي الجولة محرز المالكي (3) دقائق وقت مستقطع من زمن الشوط، لم تعرف جديد لينهي المالكي المواجهة في وقتها الرسمي بدون أهداف، وينتقل المنتخبان إلى الأشواط الإضافية ..الأشواط الإضافيةعمل الغاني كواسي أبياه لتنشيط صفوفه، إثر دفعه بالمدافع مصعب مكين بدلاً من مازن سيمبو، الذي تعرض للإصابة، مع انطلاقة الشوط الإضافي الأول، الذي كان فيه السودان هو المبادر بالهجوم سعياً لاستغلال النقص العددي وحسم المواجهة، ليأتي أول تهديد عن طريق موسى كانتي الذي تلقى كرة بالجبهة اليمنى لصقور الجديان، ويتوغل بها قبل أن يصوب بقوة حولها تولدو إلى ضربة زاوية في الدقيقة الخامسة من الشوط الإضافي الأول، ثم قاد مبارك طلعة هجومية لم تكتمل بنجاح، ونال إرنق ورقة صفراء لدى تدخله على لاعب مدغشقر بوسط الميدان، وأضاف محرز المالكي دقيقة واحدة إضافية لم تشهد جديد لينتهي الشوط الإضافي الأول بدون أهدافٍ أيضاً ..واستمر الوضع على ما هو عليه في بداية الشوط الإضافي الثاني الذي شهد ارتفاع نسبي في أداء السودان الذي كان يبحث عن تأشيرة العبور للنهائي، إلا أن المحاولات في الدقائق من الشوط لم تمض على المستوى المأمول، ونال نياينا ورقة صفراء لتدخله العنيف على موسى كانتي، وباغت منتخب مدغشقر منتخبنا بهدف في الدقائق الأخيرة من سوء تمركز دفاعي، عن طريق توكي نياينا، وأضاف محرز المالكي دقيقة واحدة إضافية بعد نهاية الزمن الرسمي، وضغط صقور الجديان من أجل استغلال الفرصة الأخيرة عن طريق ضربتين ركنيتين، أحدثتا خطورتيهما لكن النهاية جاءت غير سعيدة على السودان الذي انتهى حلمه في البطولة بهذه الخسارة لينافس على المركز الثالث والميدالية البرونزية ..تشكيلة صقور الجديانخاض السودان المواجهة بقائمة أساسية تكونت من: محمد النور أبوجا (في حراسة المرمى) _ ياسر عوض جوباك، مازن سيمبو، الطيب عبد الرازق، وأحمد طبنجة (في الدفاع) _ والي الدين بوغبا، محمد الرشيد، وعبد الرؤوف يعقوب (في الوسط) _ ولعب الثلاثي مازن فضل “ساعد أيمن”، موسى كانتي “ساعد يسار”، محمد تية أسد “رأس حربة صريح” في المقدمة الهجومية ..