- وجع قلب و ضغط وسكرى وأزما وحمى ضنك وإسهالات وجلطات وإغماءات كلها جلبها لنا لاعبوا منتخبنا الوطنى الذين لم يقدروا المسؤولية بعد أن وضعنا فيهم ثقتنا الكاملة وتغزلنا فيهم ونفخناهم ولكنهم للأسف الشديد طلعوا قربة مقدودة.
- شخصيا دونت فى مقالى ليلة المباراة وقلت أن منتخب يوجد فيه أبوجا وطبنجة وبوغبا ورؤفا وأسد لايهزمهم أحد ومن هنا أقدم أعتذارى عله يشفى غل أنصارى
- كل الترشيحات أنصبت لصالح منتخبنا الوطنى ولم يجد منتخب مدغشقر إحداً يقف بجانبه 90% كانت نسبة فوز صقور الجديان و10% فقط كانت نسبة فوز مدغشقر ولكنه فاجأ الجميع وكان المنتخب الأخطر
- طالبت لاعبوا منتخبنا الوطنى بتناسى فوزهم على الجزائر والإهتمام بمنتخب مدغشقر الثائر ولكنهم دخلوا للميدان وهم ضامنين الفوز فى جيوبهم لتبدأ القصة والرواية الحزينة بعد مرور ثلاثة دقائق فقط عندما تحصل الأسد على بطاقة صفراء مجانية وهو ينوب عن حارس مدغشقر بالتصدى للكرة بيده بطريقة مستفزة جدا وكأنه مارادونا زمانه أمام أعين الحكم التونسى المالكى حيث كان عليه فقط إنزال الكرة بصدره والتصويب على الطائر نحو المرمى ولكنه أرتفع للكرة وإستلمها بيده
- وكأنه لاعب كرة طائرة ولم تمر عشرة دقائق ليجد موسى نفسه وجهاً لوجه أمام حارس مدغشقر فسقط فى الأرض وهى صفة لاتشبه كانتى الأصلى وينجح القادمون من الجزيرة فى الخروج من الحصة الأولى بتعادل ثمين
- تفاءلنا خيراً فى الحصة الثانية وقلنا أن القادم أحلى ولم نكن ندرى بأن القادم هو أسواء مما كنا نتوقع بطاقات مجانية ينالها سيمبو لينضاف الى أسد فأصبحا ضيوف شرف اللقاء خوفا من البطاقة الحمراء وشكلا عبئا ثقيلا على المنتخب
- تواضع وتوهان غريب لصقور الجديان فى الحصة الثانية أخطاء تمرير ساذجة بل أصبح معظم لاعبونا هم صناع لعب لمدغشقر ويقدمون الهدايا لهم على طبق من ذهب للتسجيل
- الحكم التونسى المالكى قرب الصقور للعبور بطرده لأحد أهم عناصر منتخب مدغشقر وقبل ربع ساعة من نهاية المباراة ولكن الطرد زاد مدغشقر نجاعة وظهر لاعبونا بمستوى لخصه ولاء الدين بإهداره فرصة تسجيل تساوى 200% فى أخر أنفاس اللقاء ولو نفخ الكرة بفمه لعانقت الشباك وهل يعقل لبوغبا الأصلى أن يرسلها للكشافات
- والمباراة تمتد للزمن الإضافى والكل قال أنه كافى لتلقين ملاقاسى الدرس القاسى بسبب النقص العددى ولكن للأسف الشديد فقد أنكشف الخافى والمستور ووقعت الصقور فى المحظور بعد أن تراجعت لياقة اللاعبين البدنية وشاهدنا اللاعبون يتسكعون ويترنحون وفاقدون للتوازن وبالعكس تماما فقد إستلم المنتخب الذى كان يحلم بالوصول بالمباراة للركلات الترجيحية لتجنب مشاكل النقص العددى ليصبح هو المبادر بالهجوم بعد أن رفع لاعبونا الراية البيضاء وبعد أن أضاع لاعبونا مهرجان للأهداف بسبب تواضع موسى وأنانية مبارك وإرتباك بوغبا وأتجاه الأنظار لمحطة ركلات الترجيح فأذا بطلقة نارية تنفجر فى شباك أبوجا لتحرق السودان وتعيد له الألم والنزيف هدفاً أصابنا فى مقتل وتحول حلمنا الى كأبوس وليلنا الى سواد حالك سببه منتخب متواضع ومتهالك
- مباراة مدغشقر أسواء مباراة تديرها يا كواسى منذ أن وطأت أقدامك السودان منتخب ظهر بلاخطة وبلاهوية وبداية خاطئة وتبديبلات عقيمة خصمت ولم تضيف لم تكن أبياه الذى نعرفه فقد ركنت للجلوس ولم نشاهد لك تعليمات عكس مدرب مدغشقر الذى حول بذكائه منتخبه من الدفاع للهجوم وسير المباراة بطريقة إحترافية وخطوة خطوة منذ طرد لاعبه فى الحصة الثانية من اللقاء
- ملاقاسى أعطتنا الدرس القاسى وياعطا المنان ضيعتوا السودان قدموا إستقالاتكم وكفاية خذلان
- صقور الجديان كان بالإمكان أفضل مما كان ولكن الفيكم إتعرفت فى أرضية الميدان والله يصبر المشجع الغلبان
- الشان أصبح فى خبر كان والله يداوى جراحك ياسودان.
- أعيد لنا الفرح يا هلال وجدد لنا الأحلام من دار السلام.
آخر الأصداء
وبقيت أغنى عليك غناوي الحسرة والأسف الطويل.
