في مواجهة “أفروعربية” بربع نهائي “شان 202
“أبياه” يلجأ للإستقرار في الإختيار .. يرفض التجديد أمام “فرقة مجيد” .. و”سيناريو 2011″ يحفز رفاق “روفا وكانتي”كتب : علي هباشستكون مهمة منتخبنا الوطني الأول نحو المربع الذهبي في مغامرته القارية التي يخوضها لكتابة تاريخ جديد وإنجازٍ فريد شاقة للغاية عندما يصطدم بشقيقه ونظيره الجزائري (وصيف النسخة الماضية)، في تمام السابعة من مساء اليوم السبت، على ملعب أمان الدولي بزنجبار، ضمن جولات ربع نهائي بطولة أمم أفريقيا للمحليين “شان 2024″، التي تحتضنها تنزانيا وكينيا وأوغندا، ويتوقع أن تأتي مجريات النزال على سطح صفيح ساخن وملتهب، علاوة على أن المواجهة لا تقبل القسمة على اثنين، فلابد من فائز فيها وتأهل “صقور الجديان” لهذا الدور بعد تصدرهم المجموعة الرابعة عقب التعادل الأخير مع السنغال، مستفيدين من الصلابة الدفاعية حيث استقبل منتخبنا الأول هدفاً وحيداً فقط طوال مبارياته الثلاث بالدور السابق، وجمع المنتخب 5 نقاط وبفارق الأهداف على السنغال، فيما تأهل “محاربو الصحراء” في المركز الثاني برصيد 6 نقاط، خلف أوغندا المتصدرة بـ7 نقاط، وبين رغبة “صقور الجديان” في تكرار الإنجاز، وطموح “محاربي الصحراء” لمواصلة سجلهم المميز في الأدوار الإقصائية، تبقى التوقعات مفتوحة أمام مواجهة قد تُحسم بالتفاصيل الصغيرة، وربما بركلات الترجيح.عادة تاريخيةيطمح “صقور الجديان” لاستمرار عادتهم في المسابقة القارية، التي تشير إلى تحليقهم واجتيازهم لمرحلة ربع النهائي، عند الوصول إليه، حيث لم يعرف السودان الخسارة في مباريات هذا الدور من قبل، بعدما فاز على النيجر بركلات الترجيح في نسخة “2011”، التي استضافها السودان وعلى زامبيا بهدف دون مقابل في نسخة 2018، ورغم أن نتائج المنتخب الأخيرة لم تكن مثالية بتحقيقه فوزاً وحيداً في آخر ست مباريات، فإن الأرقام تظهر كفاءته الدفاعية وفعاليته أمام المرمى فقد سجل خمسة أهداف من أصل ثمانية تسديدات فقط على المرمى، وهو أفضل حصاد هجومي له في نسخة واحدة من البطولة ..تكرار سيناريو “2011”يجد رفاق “روفا وكانتي”، عاملاً جديداً ومحفزاً لهم لكتابة مجدٍ قاري ببطولة المحليين، في أعقاب بروزهم القوي وتحديهم للظروف، وبعدما منحهم التأهل بصدارة المجموعة الرابعة، أكبر دفعة معنوية مع الحصول على ثقة أكبر وارتداء ثوب البطل، يبرز “سيناريو 2011” المحفز لهم، عندما استطاع السودان وقتذاك الإطاحة بالجزائر بهدف المخضرم مدثر الطيب “كاريكا” ..لا تغيير على الخارطةبات الناخب الغاني كواسي أبياه، المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأول، مستقراً على توليفة ثابتة، ظل يراهن عليها طوال الدور السابق، بعدما أتت أوكلها، وحققت المطلوب منها، كونها حفظت لمهامها وتطبيق نهج المدرب التكتيكي على النحو الذي يريد، ما يشير إلى أنه لن يقوم بتعديل أسلوبه والرمي بكل ثقله في منح “المحاربين” مزيد من الثقة والتحفيز المعنوي، لبلوغ نصف النهائي، بعد تحقيق الغاية الأولى، ويتوقع أن تأتي التشكيلة بحسب المتابعات مكونة من:محمد النور أبوجا (في حراسة المرمى) _ ياسر عوض “جوباك”، مازن سيمبو، الطيب عبد الرازق، وأحمد عبد المنعم “طبنجة” أو فارس عبد الله (في الدفاع) _ والي الدين خضر “بوغبا”، صلاح عادل، وعبد الرؤوف يعقوب “روفا” (في الوسط) _ ويلعب الثلاثي مازن فضل “ساعد أيمن”، وعلي كبة “رأس حربة صريح”، وموسى كانتي “ساعد يسار” في المقدمة الهجومية ..طموح “الخُضُر”لا شك أن المنتخب الجزائري، من المنتخبات التي تظل على الدوام من المرشحين للحصول على الألقاب والبطولات الأفريقية، لتاريخها الحافل، وهو ما يسعى لتحقيقه واستمراره في المنافسة بقوة على لقب هذه البطولة، بعد خسارته للنسخة الماضية أمام السنغال بركلات الترجيح، ويدخل أبناء “بلد المليون شهيد”، الذين يقودهم فنياً الكابتن مجيد بوقرة “قائد الجيل الذي تألق في مونديال 2014” بالبرازيل، المباراة بسجل قوي في مباريات خروج المغلوب، إذ لم يعرف الخسارة في ربع النهائي من قبل، بعدما أطاح بجنوب إفريقيا عام 2011 وكوت ديفوار عام 2022، كما لم يخسر أي مباراة إقصائية في الوقت الأصلي، حيث جاءت جميع هزائمه عبر ركلات الترجيح، ولم يتذوق “محاربو الصحراء” طعم الخسارة منذ سقوطهم أمام السودان قبل 14 عاماً في مباراة تحديد المركز الثالث، يمتلكون سجلاً دفاعياً صلباً، إذ حافظوا على نظافة شباكهم في ثماني من آخر عشر مباريات، واستقبلوا هدفين فقط في ست مباريات إقصائية خاضوها عبر تاريخ البطولة، ويبرز عبد الرحمن مزيان كأحد أبرز مفاتيح اللعب بعد صناعته ثماني فرص تهديفية، وينتظر أن يخوض “بوقرة” اللقاء بتشكيلة تضم: الحارس زكريا بوحلفاية، وفي الدفاع نوفل خاسف – آدم عليلات – أيوب غزالة – محمد رضا حلايمية، أمامهم ميصالة مرباح – وزكريا دراوي، إلى جانب عبد الرحمن مزيان – بلال بوكرشاوي – وعبد النور بلحوسيني، ويلعب أيمن محيوص في الهجوم.