* بدأ فريق الكرة بنادي الهلال خطواته التحضيرية مبكراً، حيث شرع في تجميع لاعبيه وسافر إلى تنزانيا لإقامة معسكر إعدادي، مع توقعات بالمشاركة في بطولة سيكافا
* هذه الخطوة تعكس وعياً إدارياً وفنياً بضرورة تجهيز الفريق في وقت مبكر بما يضمن خلق الإنسجام المطلوب بين اللاعبين القدامى والجدد، كما تمنح المدرب الجديد فرصة مثالية للتعرف على المجموعة ووضع ملامح أسلوب اللعب قبل بداية الموسم
* غير أن واقع اللاعبين يبقى تحدياً ماثلاً أمام الجهاز الفني، فالهلال يضم عناصر لم تنل قسطاً وافراً من الراحة منذ فترة طويلة، إذ توالت عليهم المشاركات بين البطولة الإفريقية والدوري الموريتاني وكأس السودان وبطولة النخبة، فضلاً عن إرتباط عدد منهم مع المنتخب الوطني، وحتى المحترفون الأجانب بعضهم مرهقون بسبب إرتباطاتهم مع منتخبات بلادهم، وهو ما يجعل الجهاز الفني أمام معادلة صعبة بين الإعداد المكثف ومنح اللاعبين فرصاً للراحة
* ويتردد حديث عن رغبة الهلال في خوض غمار بطولة سيكافا، وهنا يطرح السؤال نفسه ما الهدف من المشاركة؟هل هي محطة للإعداد فقط، أم منصة للتتويج؟ الفارق بين الخيارين كبير فقد واجه الهلال في العام الماضي إرتباكاً واضحاً حين دخل البطولة وهو في بداية مراحل الإعداد، فتعامل معها الجهاز الفني كفرصة للتجريب، بينما كان بعض الأنصار يتطلعون لمنافسة جدية على الكأس، هذا التضارب في الرؤية إنعكس سلباً على الأجواء في بدايات الموسم خاصة بعد أن حاول البعض إستغلاله لإحباط الفريق
* ومن الأخطاء التاريخية لمجالس الهلال المتعاقبة أنها كثيراً ما نظرت إلى سيكافا باعتبارها وسيلة إعداد لا أكثر، بينما الحقيقة أن مشاركة الهلال تمنح البطولة قيمة مضاعفة، فهو اسم كبير في القارة، ومجرد وجوده يرفع من وزن أي بطولة، لان التاريخ لا يسجل محاولات الإعداد ولا يدوّن الأعذار، بل يكتب بمن يفوز بالبطولات
* لهذا فإن وضوح الهدف بات ضرورياً، فإذا أراد الهلال المشاركة من أجل الإعداد، فالأجدى أن يعلن ذلك بوضوح ليهيئ جماهيره ولا يرفع سقف الطموحات، أما إذا كانت الرغبة هي التتويج، فعليه أن يدخل البطولة بكامل الجاهزية والجدية حتى لا تتحول إلى عبء يحسب عليه
* الفوز بالبطولات لا يتحقق لأي فريق وهو في مراحل الإعداد، بل في أوقات الجاهزية الكاملة و الهلال بما يملكه من تاريخ واسم وثقل ليس من الأندية التي تكتفي بالمشاركة، بل من الذين يمنحون البطولات قيمتها، ولا ينقصه سوى أن يختار توقيت الجاهزية ليمنح نفسه ما يستحقه
* الهلال أكبر من أن يُختزل في محطات إعداد، وأجدر بأن يُكتب اسمه حيث تصنع البطولات، وعليه فقط أن يتعامل مع سيكافا بجدية إذا قرر المشاركة، فجماهيره إعتادت أن يكون تركيزها منصباً على كأس الأبطال، ولا تمنح البطولات الأخرى ذات الاهتمام إلا بقدر ما تخدمم الهدف الأكبر
* بالتوفيق لهلال الملايين في كل خطواته يا رب العالمين باص قاتل
* في خطوة ذكية لجنة انتخابات المريخ عوضت غياب هيثم كابو بتعين زيكو في مكانه
* يبدو ان اللجنة ادركت واقع الفريق جيداً لذلك تم تعيين زيكو المعروف بخبرته في تنفيذ الهروب!!



