قرعة الأبطال تسفر عن أقوى النزال
الأزرق يتسلح بخبرة المشاركات والطموح الوثاب .. و”بطل الجنوب” يُحدِث ثورة من أجل ظهور أول تاريخيصدام مرتقب بين ريجيكامب وهيرون ريكاردو .. وثلاثي المريخ السابق يقودون “العنابي”كتب : علي هباشأفصحت قرعة النسخة الجديدة من صراع جبابرة القارة السمراء؛ عُصبة أبطال أفريقيا، عن لقاء يحمل في جوفه الكثير من الذكريات والحنين إلى الماضي وتعزيز العلاقات التاريخية بين السودان وجنوبه الحبيب، يجمع بين الهلال وجاموس جوبا، الذي يشارك لأول مرة في تاريخه بدوري الأبطال، ضمن الدور التمهيدي الأول، وأجريت القرعة في دار السلام التنزانية، أمس السبت، ومن المقرر أن يقام نزال الذهاب بين المارد الأزرق المتوج بثلاثية تاريخية هذا الموسم، وبطل الجنوب، أحد أيام (19، 20، 21) سبتمبر المقبل بملعب جوبا الدولي، في العاصمة جوبا عينها، بينما تلعب جولة العودة في الملعب الافتراضي للهلال، أحد أيام (26، 27، 28) من الشهر المقبل، وفي حال تأهل الأزرق، سيواجه في الدور التمهيدي الثاني الفائز من مباراة مقديشو سيتي الصومالي والبوليس الكيني، وستكون مباراة الذهاب خارج الأرض، في الصومال أو كينيا، أحد أيام 17 أو 18 أكتوبر، بينما يقام لقاء الإياب على أرضه الافتراضية أحد أيام 24 أو 25 أكتوبر.
“نيولوك” أزرقسيخوض الهلال مخاض أبطال أفريقيا، بـ”نيولوك” على الصعيد الفني، بعد التعاقد مع الروماني ريجيكامب، الذي سيتولى قيادة زمام الأمور، بنهج تكتيكي مغاير عن المشاركات الثلاثة الأخيرة، التي قاد فيها الكونغولي فلوران إيبينغي، المدرب الحالي لعزام التنزاني، مغامرات الأزرق القارية، في حين تواصل إدارة النادي برئاسة الأستاذ هشام حسن السوباط، ونائبه المهندس محمد إبراهيم العليقي، رئيس القطاع الرياضي عملها في تلبية إحتياجات الفريق إبان الميركاتو الصيفي الحالي، بصفقات نوعية تتناسب مع متطلبات “ريجيكامب” ..
سقف طموحات مرتفع
وبطبيعة الحال فإن “هلال الملايين” يستعد لظهور مثالي واستثنائي هذه المرة، كعادته مستهدفاً مكانة أو مرحلة متقدمة، ولم لا؟، المنافسة على لقب البطولة الذي يعد الحلم المراود لمنامات الهلاليين إذ يمتلك “سيد البلد” خبرة واسعة بهذه المسابقة ولديه طموحات وثابة ورغبة جامحة في الوصول إلى هدفه، علاوة على أن كل ما يقوم مجلس الإدارة يصب نحو تحقيق الغاية المنشودة، ووضع بطل “الثلاثية التاريخية” هذا الموسم (الدوري الموريتاني، الدوري السوداني الممتاز، وكأس السودان)، حداً لعناد مرحلة المجموعات في مشواره السابق بالنسخة الماضية، وتوقف عند ربع النهائي (دور الثمانية)، ما يكشف تخطيطه للمضي إلى أبعد من ذلك، في الظهور المقبل ..///////////////////////////
ثورة الجاموس
كتب “جاموس جوبا” تاريخاً كبيراً له في جنوب السودان، عندما حمل لقب الدوري هناك لأول مرة في تاريخه، إبان الموسم الماضي، وهو ما قاده لتمثيل بلاد الأبنوس والباباي في أكبر مسابقة قارية على مستوى الأندية “دوري الأبطال” في نسختها الجديدة، وستكون المشاركة بمثابة الحضور الأول بتاريخ النادي الذي يترأسه رجل الأعمال مهند أحمد، وأحدث “العنابي” الجنوبي، ثورة كبرى من أجل التحضير لحضور قوي بدوري الأبطال، بدأت في إبرام العديد من الصفقات حيث قامت إدارة النادي بإجراء عملية أشبه بـ”تبديل الجلد”، عندما استقدمت عدد كبير من المحترفين واللاعبين الجنوبيين الذين يلعبون لمنتخب الجنوب، على غرار الكابتن شان بيتر القادم من نادي أولمبيك الرنك، ومتوسط الميدان الرواندي كيفن موهير، والظهير الجنوبي رشيد أوكوشا، ومارتن أوتواو، والمدافع الأوغندي حسن سيمبيو واسو، ومادوت شول، وجناح فيتا كلوب الكونغولي السابق هيرجي ساموني، والحارس البنيني هاريستون هيسو، ولاعب منتخب جنوب السودان وليم غاما إيمانويل كندو، والمهاجم التوغولي فيشال أورو غويزيري، وديفيد سبت (توتو)، والأوغندي جود سسموغابي، والكيني حنيف ماكالي ويسونغا، والكونغولي خوسيه مانوما مونغوينغي اللاعب الأسبق لنادي تي بي مازيمبي الكونغولي، والجناح البوروندي شاباني كاغايو، وحارس المرمى أنياما جوزيف لوكا، وهو لاعب وطني او جنوب السودان الجنسية، والكاميروني جورج رودريغيز، والمهاجم السنغالي سليمان كولي، ويضم “الجاموس” في صفوفه ثلاثي المريخ السابق المدافع محمد كسرى، والظهير الأيمن الكاميروني توماس باواك، والجنوبي جوزيف معليش.///////////////////////////
ريجيكامب ريكاردو
شاءت الأقدار أن تضع الهلال في مواجهة مدربه الأسبق البرازيلي هيرون ريكاردو، في الأمتار الأولى من رابطة الأبطال، إذ أن ريكاردو يعد من المدربين الذين زرعوا الفرحة كثيراً في قلوب الهلاليين، إبان الموسم التاريخي “موسم 2007″، وستكون المواجهة هي الأولى بين الأزرق وريكاردو على الصعيد القاري، بينما ستكون متجددة بشكل عام، إذ سبق للبرازيلي مقابلة “سيد البلد” لدى إشرافه على تدريب المريخ والأهلي شندي، في المواسم الماضية، ويعرف ريكاردو الهلال جيداً من واقع متابعته المستمرة للفريق، ومن الجانب الهلالي، ستكون مهمة الروماني ريجيكامب الأولى في السباق القاري، أمام أحد الذين سبقوه بالدفة الفنية الزرقاء، ويتولى “ريجي” قيادة أحلام الأهلة الفنية، خلفاً للكونغولي فلوران إيبينغي، وسط تفاؤل كبير من قبل القاعدة الزرقاء، التي تستبشر الكثير من الخير في الروماني، علاوة على أن سيرته تقول إنه مدرب طموح وسبق له الوصول لنهائي أبطال آسيا مع الهلال السعودي، أما ريكاردو هو الآخر يخوض تجربة حديثة مع الجاموس جوبا خلفاً للكونغولي جان كلود لوبوكو، صانع مجد “عنابي جوبا” ..///////////////////////////مواجهة مفخخة لن تكون المواجهة المرتقبة أو “لقاء الأشقاء”، سهلة بأي حالٍ من الأحوال بالنسبة للهلال، بل يمكن وصفها بأنها مفخخة، ويمكن اجتيازها، فرغم الفوارق الكبيرة في الخبرات والامكانيات بينه ومنافسه الجاموس جوبا، إلا أن الحذر يظل واجباً، خاصة وأن “العنابي” يتطلع هو الآخر لحضور مختلف وصناعة تاريخ له في البطولة الأفريقية، حيث يقيم الفريق معسكراً تحضيرياً بدار السلام التنزانية، وهو امتداد لمعسكر سابق أقيم بأواسا الإثيوبية، وحقق الجاموس انتصاراً كبيراً على أكاديمية كينوندوني التنزانية، حيث سجل 12 هدفًا دون رد، محققًا انتصاره السادس في المباريات الودية، كما فاز على نجوم دار السلام برباعية نظيفة، وأشرف على المباراة من خارج المنطقة الفنية مدربه الجديد والأسبق للهلال هيرون ريكاردو، وبهذه النتائج، تمكن فريق جاموس من تحقيق ست انتصارات وهزيمة واحدة من إجمالي المباريات الودية الخارجية، مما يعكس أداءً مميزًا واستعدادًا قويًا للمنافسات المقبلة، ويمكن إضافة لما سبق ذكره أن جولات البداية أو الأدوار الأولية الإقصائية تمثل هي مفتاح الوصول للغايات المنشودة وحال اجتيازها فإن ذلك يقود لمواصلة الطريق خطوة بخطوة ومرحلة بمرحلة ..
