رد للهلال التحية.. بالمزيد من الخطوات السلبية
التمسك بقيام الدوري الممتاز (داخليا) بإصرار .. أقرب من الدعم (للدمار)
لن يبلغ البنيان الأزرق كماله.. إن كان النادي يبني والإتحاد يهدم كتب : محمد غبوشلا تزال قضية إصرار مجلس إدارة الإتحاد السوداني لكرة القدم علي إقامة منافسة الدوري الممتاز في الموسم الجديد محلياً.. وعلى ملاعب الولايات تشغل بال الجماهير الهلالية التي ترى فيها إستهدافاً كبيراً من قبل هذا الإتحاد لناديها الذي يمثل دائماً دور السفير الكروي الأبرز للبلاد خارجياً.الإصرار على تنظيم نسخة بطولة الدوري الممتاز السوداني الجديدة داخل السودان أمر من شأنه أن يخصم كثيراً من رصيد النادي الأزرق وإعداده للمشاركة في دوري ابطال افريقيا.الإتحاد يرد علي تحية الأزرق.. بدفعه للغرقنادي الهلال تحامل على نفسه كثيراً وقبل بالمشاركة في دوري النخبة الأخير.. إكراماً للهدف السامي من تنظيم البطولة محلياً كونها تؤكد إستقرار الأمور الأمنية بالبلاد وتشجع على العودة الطوعية للاجئين.. وحتى يساهم في المحافظة على مشاركة الأندية السودانية إفريقيا.. رغم الظروف الصعبة للغاية التي كان يعاني منها وقتها.فالفريق الأزرق خاضها بدون جهاز فني مكتمل وبدون كامل محترفيه بإستثناء (3) فقط إنضموا بعد بدايتها.. وخاضها في ملاعب سيئة للغاية تفتقر لأبسط مقومات السلامة الطبية للاعبين الذين يمثلون راس مال الفريق واسلحته لتحقيق أهدافه، مما جعلهم عرضه للإصابات.الإتحاد العام وبدلاً من تقدير ذلك الموقف للهلال رد التحية بقرار لعب النسخة الجديدة للممتاز ومحلياً أيضاً في الاول من سبتمبر القادم، وهو الامر الذي سيجعله يعايش نفس الأوضاع المأساوية السابقة بل وبصورة أكبر.الهلال المتضرر الأوليعتبر نادي الهلال المتضرر الأول من إقامة الدوري الممتاز في نسخته الجديدة داخلياً.. حيث سيؤثر ذلك بصورة كبيرة على إعداده للبطولة الإفريقية الذي يجتهد النادي لسنوات طويلة من أجل تطويع لقبها وقام بعدد كبير وضخم من الخطوات المهمة لتحقيق ذلك الإجتهاد بالتعاقد مع أجهزة فنية ومحترفين أجانب ومواهب محلية علي أعلى مستوي وهو الأمر المهدد بنسفه بالكامل في ظل هذا القرار.خيار اقامة البطولة بدول الجوارمجلس إدارة نادي الهلال كان قد تقدم بخيار للإتحاد بتنظيم البطولة خارج السودان وهو أمر ليس بالصعوبة الكبيرة إن كان الإتحاد السوداني حريصاً علي مصالح أنديته وسلامة اللاعبين الذين يشكلون العمود الفقري لمنتخباته الوطنية المختلفة.. ولكن يبدوا أن الإتحاد لا يهمه كل هذا ولا يندرج ضمن أولوياته.الإتحاد عاجز عن الدعم وعن التأهيلالإتحاد العام الذي يستلم آلاف الدولارات بصورة دورية من الإتحاد الدولي عجز حتى اللحظة عن تأهيل البنية التحتية المهمة للغاية لإقامة المباريات والتي تضررت كثيراً بسبب الحرب.. وعجز عن دعم أنديته التي يجبرها علي المشاركة ولعل ابلغ دليل علي ذلك ان الهلال بطل النخبة وكأس السودان لم يتسلم من هذا الإتحاد أي دعم مالي نظير مشاركته الأخيرة حتى حافز الفوز المادي كان ضعيفاً للغاية.. ثم هاهو يريد تكرار ذات السيناريو الغريب في الموسم الجديد.تململ كبير وسط إدارة الهلالمجلس إدارة الهلال الذي إجتهد كثيراً في مشروع بناء فريق مشرف وصرف مبالغ طائلة في هذا المشروع بدأ (التململ) بداخله من هذا الوضع مستنداً علي حقيقة (لن يبلغ البنيان تمامه.. إن كنت تبني وغيرك يهدم).. فالمجلس يجتهد ويصرف ويتعاقد وينقب عن المواهب الصالحة للبناء ليأتي الإتحاد ويهدم بقراراته غير المدروسة كل ذلك.. ويعرض كل المشروع الأزرق الضخم للإنهيار.