أكيري تايو .. ينضم لسُلالة “النسور الخضراء” مع “الفرقة الزرقاء”
توج بـ”الأفضل” عدة مرات … تتوفر فيه سمات ” المهاجم الهداف” .. و”مولودِه” تزامن مع سطوع الهلال في الأبطال
دعم قوي وتعزيز إضافي لـ”مشروع الأحلام الخرافي”
كتب : علي هباش
عاد الهلال إلى التحليق بـ”النسور الخضراء”، إثر التعاقد بشكل رسمي مع الموهبة النيجيرية ذو الـ”18″ ربيعاً، الواعد أكيري تيمبل تايو، المولود في العام “2007”، مستقدماً إياه من نادي غباغدا النيجيري بعقد احترافي يمتد لأربعة مواسم مقبلة، سيقضيها “الموهبة” التي ينتظر انفجارها بالقميص الأزرق في القريب العاجل، علاوة على ما يمتلكه ويتمتع به من إمكانيات مهولة، وهو ما تبرهنه أرقامه بدوري الدرجة الأولى بنيجيريا رفقة فريقه السابق، حيث تثبت أن الأزرق كسب مهاجماً لا يشق له غبار، خاصة وأنه صغير في السن، تطبيقاً لسياسة “اكتشاف المواهب” ضمن المشروع الضخم الذي تقوم إدارة النادي بتنفيذه ..
السجل التهديفي
برز “أكيري تايو” بشكل لافت وخاطف للأنظار بقمصان “غباغدا”، ما جعل أعين كوماندوز الهلال ذات النظرة الثاقبة، تصطاده وتقوده إلى القلعة الزرقاء، حيث أثبت براعته وأنه قناص يعرف طريق الشباك جيداً، ولا يضل إلا في بعض الأحيان شأنه شأن المهاجمين الكبار، وترجم “تايو” تألقه بخروجه بسجل جيد للغاية في الموسم المنصرم لدوري الدرجة الأولى بنيجيريا “موسم “2024/2025″، الذي جاء استثنائياً ومميزاً بالنسبة له، على المستوى الشخصي، حيث خاض “20” مواجهة دوَّن خلالها”12″ هدفاً، كما ساهم في “3” تمريرات حاسمة، لتكون مساهماته في المجمل “15” مساهمة، وهي بلا شك إحصائية متميزة بالنسبة للاعب بسنه ..
الجوائز والأفضلية
يعد “أكيري” من النجوم البارزين بل الأفضل في صفوف “غباغدا” النيجيري، الشيء الذي يظهر في ظهوره في بوستر تقديم مباريات الفريق بكثير من المباريات، غير أنه حاز على النجومية بعدة مواجهة، فضلاً عن حصوله على جائزة أفضل لاعب بالدوري المحلي في يناير الماضي ..
أبرز المواصفات
أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة لـ”النسر النيجيري”، تمتعه بكافة المواصفات اللازم توفرها في المهاجم القناص والمرعب والهداف المخيف للمنافسين، على رأسها السرعة والقوة، بجانب امتلاكه لتحركٍ ذكي داخل منطقة الجزاء ويتميز بقدرته الكبيرة في إنهاء الفرص وترجمتها لأهداف، وهنا تظهر حاسته التهديفية العالية، التي تساعده في إبراز امتلاكه لتكوين جسماني جيد وقوام مناسب له كمهاجم، ويجيد “أكيري” سرعة في التحرك والضغط على دفاعات المنافسين، إضافة إلى القدرة الجيدة على صناعة الفرص لزملائه في الهجوم.
رغبة أوروبية
مما لا ريب فيه أن اللاعبين الأفارقة يظل حلمهم الاحترافي وأمنيتهم الكروية التي لا جدال عليها، هو الاحتراف بالدوريات الأوروبية حتى إن كان ذلك في درجات أقل، وهو الطموح الذي يرغب “أكيري” لتحقيقه مع الهلال، الذي يعتبر بوابته نحو ذلك كما سبق وقدم مواطنه الظهير الأيمن الطائر يوسف محمد “هوت”، وكان “تيمبل” ينوي البقاء بفريقه لموسم آخر يقدم فيه أفضل ما لديه ليذهب إلى أوروبا، إلا أنه رأى أن ذلك يمكن أن يحدث سريعاً مع الهلال كونه يمتلك مكانة سامقة بالقارة السمراء باعتباره أحد كبارها ..
سُلالة النيجيريين
سيكون “أكيري تايو” امتداد لسُلالة نيجيرية متميزة للغاية وتجارب ناجحة بكل المقاييس، تكونت بالقلعة الزرقاء التي عرفت استقدام عدة محترفين من هناك، خاصة بالمقدمة الهجومية فيكفي أن نذكر هنا الثنائي التاريخي النفاثة “قودوين ندبيسي” والأباتشي كليتشي أوسونو، وبشكل عام يمكن إضافة الرواق يوسف محمد، ومتوسطا الميدان الهجوميان إيفوسا وإستيفن وارغو، ما يبشر بنجاح تجربة “تيمبل” ..
دعم مشروع الأحلام
تعد صفقة “الموهبة النيجيرية” المتوقع تفجرها مع “هلال الملايين”، إضافة حقيقية لمشروع الأحلام الخرافي الذي تمضي إدارة نادي الهلال برئاسة الأستاذ هشام السوباط، ونائبه المهندس محمد إبراهيم العليقي رئيس القطاع الرياضي، والذي يرمي إلى تحقيق التطلعات الجماهيرية فضلاً عن الاعتماد فيه على المواهب الكروية وتقديمها للعلن على غرار الثنائي الرائع بصفوف الفرقة الزرقاء البوروندي جان كلود والمالي أداما كوليبالي ..
مفارقة وذكرى جميلة
للمفارقة العجيبة؛ أن مولد “أكيري تايو” تزامن مع ذكرى جميلة وتاريخية لـ”سيد البلد”، إذ أنه ولد في شهر سبتمبر عام “2007”، وهو العام الذي زلزل فيه الهلال عرش القارة السمراء، وجاءت ولادته بعد يومين من تعادل الأزرق أمام الترجي التونسي برادس بهدف لكل، وللمفارقة الجميلة أن الهدف سجله النيجيري البارز بتلك الفترة قودوين ندبيسي، الشيء الذي يعتبر فأل حسن وبشرة خير لتحقيق “تايو” النجاح المنشود مع الهلال وتكرار تجربة “قودوين” مرة أخرى ..
