كتب/ علي محمد عارف
بعد ختام الدوري الموريتاني بتتويج الهلال بلقبه الشرفي، تنطلق اليوم منافسات دوري النخبة السوداني وسط أجواء من الترقب و التفاؤل والتحدي، حيث تسعى الأندية إلى حسم بطاقات التأهل القارية في ظل غياب البطولة القومية الشاملة لهذا الموسم.
الهلال: ما بعد فلوران… بقيادة خالد بخيت
رحيل الكونغولي فلوران إيبينجي عن الدكة الفنية للهلال شكّل منعطفاً مهمًا في مسار الفريق. وقد كان لخروج الفريق من ربع نهائي دوري الأبطال دور كبير في إعادة تقييم المرحلة.
لكن ما يدعو للتفاؤل هو تعيين الكابتن خالد بخيت، المدرب الوطني صاحب الخبرة، والذي عمل مساعداً لفلوران، ويعرف جيداً كل تفاصيل الفريق من الداخل و من أهم مميزاته:
قربه من اللاعبين.
فهمه للتوليفة المحلية.
هدوئه وقراءته التكتيكية المتزنة.
الفريق بدون محترفين: نقمة أم نعمة؟
مع عودة الفريق إلى أرض الوطن، يغيب المحترفون الأساسيون:
غياب أمثال فوفانا و غاساما، إيبولا، كوليبالي، جان كلود و ديوف و غيرهم، يفرض تحديات هجومية وتنظيمية قد تكون مؤثرة.
لكن في المقابل، تفتح هذه الغيابات الباب لتطبيق سياسة التدوير التي انتهجها فلوران سابقاً ونجح فيها، مما يمنح لاعبي الدكة الفرصة لإثبات الذات.
الفائدة الفنية من التدوير السابق
خلال الدوري الموريتاني، اعتمد فلوران بشكل ذكي على تدوير التشكيلة، مما منح الهلال وفرة من اللاعبين الجاهزين بدنياً وفنياً، وجعل مستوى البدلاء مقارباً للتشكيلة الأساسية.
هذا الأمر يمنح خالد بخيت قاعدة متينة لبناء تشكيلة قوية، حتى في ظل الغيابات المؤثرة لمحترفيه.
حظوظ الهلال في دوري النخبة:
الهلال مرشح قوي جداً للفوز باللقب، سواء بالمحترفين أو بدونهم.
يمتلك أكبر عمق في التشكيلة بين الأندية السودانية.
فريق معتاد على اللعب تحت الضغط.
الجهاز الفني لديه دعم إداري وجماهيري نسبي في هذه المرحلة.
التحديات المتوقعة:
- الجاهزية الذهنية: بعد موسم طويل أفريقي وموريتاني، يبقى الجانب النفسي عنصراً حاسماً.
- التعامل مع الخصوم المحليين الذين يلعبون بحماس كبير أمام الهلال و محاولة إظهار إمكانياتهم الفنية.
- الإعلام والضغوط الجماهيرية بعد رحيل فلوران، وخاصة حال حدوث أي تعثر قبل التعاقد مع مدرب آخر كبير.
- سوء أرضيات الملاعب مما قد يؤثر على مسيرة الفريق في حالة حدوث إصابات .
لا خوف علي الهلال
لا خوف على الهلال في دوري النخبة، سواء بمحترفيه أو بدونهم. وجود خالد بخيت في هذه المرحلة قد يكون القرار الأنسب، والفريق يملك الاستعداد البدني والتكتيكي الكافي لتقديم عروض قوية ومواصلة ما بدأه في الموريتاني. كما أن سياسة التدوير التي رسخها فلوران تمثل إرثاً فنياً مهماً يستفيد منه النادي حالياً.
