- سكون الواقع في كرة القدم يجعلنا نتوقف قليلاً ونسترد انفاسنا بالخروج عن المالوف فكم من مره طرقنا في تفاصيل النشاط الرياضي وبحثنا كثيراً في شئون فنية وإدارية ونذهب بعيداً في بعض الأحيان عندما نناقش أمور فنية واجتماعية
- وودت عبر هذا الخروج عن النص ان استرجع ذكريات مثلت لنا مشوار حياتنا تخللته الكثير من المطبات والمتاريس والتي سنتجاوزها ونركز في جوانب مضيئه مثلت البدايات وكانت الملاذ والحائط الذي نتكي عليه وفي بعض المرات يبكينا رغم ان ذكرياته مشرقة وعنوانه جميل واناسه من سكان المدينة الفاضلة
- سألني صديق عن بمن تأثرت به في مشواري الصحفي ومن هو قدوتي رددت رداً مفاجئاً لصديقي وقلت لم اتأثر بأحد ولكن احفظ كثيراً من الود والتقدير لمن اخذ بيدي وقادني لهذه المهنة الحلو مر الأستاذ الراحل صلاح عثمان طه ( مليشيا) الذي كان يحمل قصاصاتي من يد والدي وانا طالب المتوسطة بمدرسة الصحافة غرب الحكومية التي سيمت فيما بعد بالقدس ولا أعرف ماذا بعد القدس كان مليشيا ينشر هذه القصاصات والتي هي اقرب للخواطر في صحيفة الهلال الواسعة الانتشار وكان هذا يسعدني ايما سعادة ويشعرني بأنني اصبحت أنسان مشهور
- ومثلما اخذ مليشيا بيدي في مشوار تحسس الخطى فتح لي الأستاذ رمضان أحمد السيد صفحات ( قوون) ورحب بي ايما ترحيب ومنحني صفحة كاملة للتسلية والمسابقات وتلك هي هوايتي في عمر الشباب افخر ان هذه الصفحة كانت مفتاح إصدار صحيفة في نفس التخصص ( الأوائل ) التي ولدت باسنانها وفاتت الكبار والقدرها بل احدثت حراكاً وهي تبتكر انواع من التسليات ولا تقفل جوانب أخرى رشيقة ومنوعات صنعت العديد من الصحفيين الذين نراهم الان كبار في بلاط صاحبة الجلالة نسعد بنجاحهم ونتمنى لهم المزيد من النجاحات
- رفض أستاذ الأساتيذ محمد محمود هساي ان أركن في هذه المحطة فكلفني بمهام صحفية كنت وقتها أظنها صغيرة و ما دريت انها نقطة الانطلاقة الحقيقة لمشوار زاد عن الثلاثة عقود ومازال
- اولى هذه المهام مرافقته لتسليم جوائز للنجمين والي الدين محمد عبدالله له الرحمة وجمال سانتو مقدمة من قطب هلالي شاب كان الاحتفال جميلا وكان القطب الشاب لطيفاً وأصبح فيما بعد رئيس الهلال الأمين محمد أحمد البرير أطال الله عمره ومتعة بالصحة فالرجل نشهد انه حقانياً وأصيلاً في تعامله معنا طيلة فترات تواجده في الهلال واذكر انه شرفني بمرافقة كل بعثات الفريق طيلة فترة قيادته
- تكاليف هساي بعيدة النظر كانت في اجراء حوارين الأول مع العم شبشه كشف فيه تفاصيل مهمة أبرزها انه من منح الأمير صديق منزول فنلته وهو قادماً للهلال مثلما منحها للعديد من اللاعبين والحوار الثاني مع النجم الكبير الراحل والي الدين محمد عبدالله ابرز ما فيه جاء اشادته بالنجم الجديد في صفوف الفريق حيث قال وكان المانشيت .. الهلال يسجل افضل من يهدي تمريرة الهدف اللاعب هيثم مصطفي الذي كان قيثارة فن وأسطورة ملاعب هو وحده الذي أراد لهذه الاسطورة ان لا تدوم نغمة في شفاه الهلالاب صعد كوبري شمبات وانتحر كروياً بارادته لا بإرادة غيره فالبرير ما كان سيشطبه لو لا ذاك الحوار الكارثة
- المحطة الأهم والتي مثلت نقطة إنطلاق من نوع آخر تحفه المخاطر وتزينه الدولارت كانت التكليف بمرافقة الهلال الي زامبيا لمواجهة فريق الرينجرز واعترف انني وقتها لم يسبق لي ان زرت مطار الخرطوم ناهيك عن ركوب الطائرات ولكن تذللت المخاطر وتبددت المخاوف والرفقة كانت آمنه بوجود الأستاذين الرشيد بدوي عبيد وياسر عائس الاول علمني كيف اربط الحزام والثاني اشعرني بالطمانينة بالتسبيح وقراءة القران في رحلة استدعت مخاطر عبر الخطوط الكينية من الخرطوم لنيروبي ومن ثم الي لوساكا والاخطر طائرة صغيرة تحمل عشرة أفراد فقط من لوساكا العاصمة الزامبية الي مدينة اندولا ثم رحلة برية بالحافلات لمدينة كيتوي زمنها خمسة ساعات موحشة ولكن روعة اشجار الصنوبر والصبار علي طول الطريق خففت الوحشة
باقي أحرف
- رحلة شاقة في بلاط صاحبة الجلالة لكنها ممتعة التعب اللذيذ تخللتها رحلات خارجية تعلمنا منها الكثير وعمقت علاقاتنا مع أحبة كانوا لنا سند في الكثير من المواقف وانتجت صداقات نفخر ونتباهي بها والأهم انني حققت رغبة والدي له الرحمة والمغفرة والعتق من النار
- عندما كان النزوح ثم اللجوء أمراً لا مفر منه وواقعاً قاسياً علينا احتضننا الأحبة بلدياتي الباشمهندس رامي كمال والزميل ايمن كبوش ورفيق الطريق والذكريات عاطف محمد عبدالله ابو محمد الجمصي
