يحملون الراية الزرقاء في النخبة
يدخل الهلال مشاركته المرتقبة في دوري النخبة السوداني برؤية جديدة تراهن بشكل واضح على العناصر الوطنية في خطوة تعبّر عن تحول في فلسفة التشكيل الفني، بعد سنوات من الاعتماد الواسع على اللاعبين الأجانب.
1
ويبدو أن إدارة الهلال والجهاز الفني اتخذا قراراً استراتيجياً بمنح اللاعب السوداني الدور الأبرز خلال الفترة المقبلة، حيث من المنتظر أن يشكل اللاعبون المحليون السواد الأعظم من قوام الفريق في الدوري المرتقب، في ظل قناعة متزايدة بضرورة الاستثمار في المواهب الوطنية وتعزيز حضورها داخل المستطيل الأخضر.
2
ويأتي هذا التوجه الجديد تزامناً مع عودة الهلال للعب داخل السودان لأول مرة منذ اندلاع الحرب، وهو ما يمثل لحظة مفصلية في مسيرة النادي، وسياقاً مثالياً لبناء فريق يعكس روح الوطن ويستند إلى طاقات أبنائه.
3
وأكدت مصادر مقربة من النادي أن الهلال يعمل حالياً على استكشاف مزيد من المواهب الشابة داخل صفوفه ومنحها الفرصة الكاملة لإثبات الذات، في ظل القناعة بأن الفترة المقبلة تتطلب ضخ دماء جديدة تحمل الطموح والقدرة على التطور، مع خلق حالة من التنافس الإيجابي مع العناصر الأجنبية.
4
ورغم أن الفريق قد استفاد في الفترة الأخيرة من بعض الأسماء الأجنبية التي شكلت إضافة حقيقية، إلا أن الظروف الحالية، بما فيها التحديات اللوجستية المرتبطة بالحرب، ساهمت في تسريع التحول نحو سياسة الاكتفاء النسبي بالعناصر الوطنية، مع المحافظة على الحد الأدنى من التواجد الأجنبي النوعي.
5
وتأمل جماهير الهلال أن تؤتي هذه المقاربة ثمارها سريعاً ، خاصة في ظل تعطش الأنصار لرؤية فريقهم وهو يعود بثوب جديد يعكس تطلعات ما بعد الحرب، ويستعيد مكانته المرموقة كأحد أعمدة الكرة السودانية.