كيف جاءت مشاركة القمة بالدوري الموريتاني
سيادة هلالية .. خيبة مريخية وفوارق تاريخية
في موسم إستثنائي خاضه قطبا الكرة السودانية خارج أرض الوطن بسبب الظروف الأمنية، كتب الهلال تاريخاً جديداً بتصدره الدوري الموريتاني بسلاسة، بينما غرق المريخ في منتصف الجدول بعيداً عن المنافسة الحقيقية.
سيطرة زرقاء ساحقة
اختتم الهلال مشواره في الصدارة بجدارة، حاصداً 67 نقطة بفارق هائل بلغ 23 نقطة عن غريمه التقليدي المريخ. وقد قدم الفريق الأزرق موسماً متكاملًا ، حيث انتصر في 20 مباراة، تعادل في 7، وخسر 3 فقط (من بينها خسارة إدارية).
تألق هجومي ودفاعي
وتألق الهلال هجومياً بتسجيله 56 هدفاً ليحتل صدارة أقوى خطوط الهجوم في البطولة، بينما أظهر دفاعه مناعة كبيرة باستقباله 16 هدفاً فقط، ليصبح ثاني أفضل دفاع بعد نواذيبو.
ختام معنوي
واختتم الفريق الأزرق مشواره بفوز معنوي في الجولة الأخيرة عبر هدف قائده المخضرم محمد عبد الرحمن.
مريخ بلا أسنان
على النقيض، عانى المريخ من تراجع صارخ، حيث احتل المركز السادس برصيد 44 نقطة فقط. وخاض الفريق الأحمر 30 مباراة، فاز في 12، تعادل في 8، وخسر 10 مرات، مسجلًا 36 هدفاً، ومستقبلا 28 هدفاً ، في إحصاءات تعكس ضعفاً واضحاً في الأداء على كافة المستويات.
وداع مدوي
ولم يختتم موسم المريخ بشكل دراماتيكي، حيث سقط بخسارة ثقيلة 0-4 أمام تفرغ زينة، في إشارة إلى أزمة داخلية ربما تكون امتداداً للوضع الصعب الذي يعيشه النادي بسبب الأوضاع في السودان.
موسم الحرب.. تحديات ومعاني
يحسب لكلا الفريقين مشاركتهما في ظل ظروف بالغة الصعوبة بسبب الحرب الدائرة في السودان، لكن الهلال استطاع تحويل المحنة إلى منحة، بينما بدأ المريخ غارقًا في تداعيات الأزمة.
فجوة متسعة
هكذا يختتم الموسم بتتويج هلالي لا لبس فيه، بينما يترك المريخ وراءه علامات استفهام كبيرة حول مستقبله، خاصة مع اتساع الفجوة بينه وبين خصمه اللدود، ليس فقط في السودان، بل حتى على أرض موريتانيا.
