- صديق في وقت الضيق مقولة او مثل ينطبق تماماً للحالة التي عاشها الهلال في عاصمة الجمال والرقة والمشاعر المرهفة نواكشوط عاشها بكل حب واحترام متبادل علي مدي عام هو بالحسابات العام الأشد قسوة وإيلاماً للهلال علي مدي تاريخه الذي تجاوز التسعة عقود من عمر الزمان
- احسنت العاصمة نواكشوط استقبال الهلال استقبالًا يليق باسمه ومكانته في القارة السمراء التي تشهد من أدناها الي اقصاها بصولاته وجولاته التي توجته عميداً للأندية الأكثر مشاركة في بطولات الكاف منذ النشأة وحتي كتابة هذه السطور
- حل الهلال في هذه العاصمة المشهود لها بالشاعرية وكيف لا وهي بالاحصاء الدقيق بلد المليون شاعر رواد اللغة العربية وفرسانها الاوائل
- خفنا في البدايات من ضعف الدوري هناك ومبعث خوفنا ان ضعف الدوري في اي بلد من البلدان يضعف مستوي الاندية المشاركة فيه في البطولات القارية والاقليمية ولكن هذا الخوف تبدد والفريق هناك مستواه يتصاعد بين الفنية والاخري حتي غدا التنافس علي صفيح ساخن واكتسبت المباريات حساسية وندية كان نتاجها تقدم الفريق الأزرق في كبري البطولات الافريقية حيث تقدم الهلال خطوات واثقة لو لا بعض التعثرات الناتجة من عوارض ظلت تلاحق الفريق في حله وترحاله لولاها لحقق الفريق ما يصبو له وما بذل الجهد من اجله وصرف المال
- علو كعب الأزرق الدفاق والأبيض الهادي جعله متصدراً بفارق مهول من النقاط متمسكا بالصدارة التي لم يفقدها الا عندما كان مشاركا في فعاليات بطولة الاندية الافريقية الابطال متاخراً خطوة بالموجلات التي عندما خاضها جمعيا نالها مجدداً بفارق مهول عن اقرب منافسية اما نده التاريخي والتقليدي فحدث ولا حرج محطماً اخر الأرقام فارق 18 نقطة ليصبح الان 23 نقطة سيعدها الهلالاب عدا عد وسيوثقها التاريخ باحرف من نور
- ممر شرفي ختم به البدور مشاركاتهم محققين اخر الانتصارات مرسلين تحياتهم وتقديراتهم للشعب الموريتاني الجميل الذي بادلهم حبا بحب وهتف لهم مشيداً بهذه المشاركة التي منحت دوريهم بعداً جماليا سيخلد في ذاكرة الشناقيط وسيمثل للهلالاب تاريخا بازخا وعظيما لن ينسوه مهما تقادمت السنوات
- يبقى المهم الأهم ان يعرف الهلالاب كل الهلالاب ان هذه البطولة في ظل هذه الظروف البالغة التعقيد تعد وتحسب من البطولات ذات اللون الخاص والمزاق الاطعم كونها حافظت علي صدارة الفريق ومكانته التي لا تقبل بالدونية تحت اي ظروف وفي أي مكان مع التأكيد ان الدوري الموريتاني شهد تطورا ملحوظ مستفيدا من مشاركة سيد البلد الذي سخر كافة إمكانياته من اجل ان يظهر هذا الظهور الأنيق والذي توج بموجبه بطلاً شرفياً فعلياً حقيقياً ترفع له القبعات
- اخيراً نقول ان البدور كانوا في الموعد رغم الظروف والبعد عن الأهل والديار مؤكدين أنهم يحملون هم هذا الكيان وجماهيره المليونية طالما كانت ومازلت وستظل لاتقبل بغير الريادة والسيادة والدونية ليست في قاموسها تروح بعيد للجهات التي تشبهها وعلي مقاسها فالهلال جاء لموريتانيا سيد بلد مرفوع الرأس سيغاردها سيد بلدين عالي القيمة ورفيع المكانة
باقي أحرف
- حق علينا ان نرفع القبعات لمجلس الادارة الذي فعل كل شي من أجل هذه اللحظة التي كان في الامكان ان تكون افضل من ذلك لو لا بعض العوارض والمتاريس المتمثله في اصابات ضربت اهم كروت الفريق قبل أهم المباربات والتي كان سيكون الوضع فيها مختلفاً ولكن هبت الرياح بعكس ما نشتهي
