- تمسك الهلال بمقعده الأول على صدارة أندية الدوري الموريتاني وواصل رحلة الإنتصارات وأضاف ضحية جديدة بفوزه الثنائي على الأمن أمس بتوقيع الغربال وامبارك ، ليؤكد أن الفريق الكبير يواصل الإبهار والتميز حتى لو ذهبت البطولة لفريق وطني من أصحاب الأرض
- يغيب الهلال عن منصة التتويج ولكنه يظل حاضراً في الملعب وفي صفح السماء بدراً يهب الضياء ولا يغيبُ.. ويواصل حصد النقاط ورفع الرصيد.
تعلم إدارة الهلال والجهازه الفني واللاعبون حتمية أن يكون البطل من البلد المنظم للمنافسة ، ومع ذلك قاتل بقوة لتسجيل سابقة جديدة تضاف لسلسلة إبداعه الراسخ ومبادراته الراقية… كيف لا وهو أول نادٍ سوداني يرسل بعثة رياضية للخارج وكان ذلك قبل الإستقلال ، وأول فريق يشارك في البطولة الأفريقية ، وأول من أحضر كأساً محمولاً جوياً من الخارج… وأول من سجل إسمه وحجز مقعده الدائم في الأدوار المتقدمة للأبطال.
هذا الهلال لا يمكن الوصول إليه حالياً .
الهروب من العدالة !!
يتداول الحقوقيون والساسة مصطلح الإفلات من العقاب كتوصيف دقيق وتسليط للضوء على الجرائم التي تُرتكب بحق الإنسانية بأشكالها المختلفة بسبق الإصرار والترصد مع سعى الجناة لطمس الادلة وإزالة آثارها من مسرح الجريمة لتقييدها ضد مجهول.
ويضطرب العالم بالعديد من هذه الأشكال ومنها الفظائع التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين في غزة.
وقبل أيام احتفل إعلام دويلة الشر بقرار محكمة العدل الدولية التي أفتت بعدم الإختصاص للنظر في دعوى وتظلم السودان ضدها ، رغم الأدلة الدامعة والحيثيات المقنعة ومنها التقارير الإستقصائية التي قامت بها جهات موثوقة محايدة مستقلة ، وأجازتها لجان رفيعة المستوى بالكونغرس الأمريكي وأيدتها دول عديدة بالإتحاد الأوروبي.
لو كانت دويلة الشر واثقة من نفسها لثبتت في ميدان العدالة وأصرت على الإستمرار في التقاضي والحصول على قرار البراءة من المحكمة… لكنها و لمعرفتها بنفسها ويديها الملطخة بدماء الأبرياء والعُزل من المواطنين الذين طالتهم يد البطش و حصدتهم آلة المليشيا ، فضلاً عن سرقة ونهب ممتلكاتهم ومدخراتهم وتدمير البنية التحتية ، مع إنتهاكات جسيمة ومنها الإغتصاب والقتل والسحل والتمثيل بالجثث ودفن المواطنين أحياءً.
هربت دويلة الشر ووفدها من منصة القضاء وأبواب العدالة بذريعة إعتراضها وتحفظها المسبق على مادة واحدة في لائحة المحكمة… ولو كانت تثق في نظافة صحيفتها لوافقت على الإستمرار في الجلسات وترافعت عن نفسها لإنقاذ سمعتها الملوثة بإنتزاع حكم قضائي يبقى ويوثِق للأجيال القادمة براءتها ويغسل إسمها من العار، ويؤكد أن أصابعها لا تساعد الزناد القاتل والبندقية المستأجرة.
- هربت دويلة الشر من ساحة المعركة عبر وسيلة جبانة هي الإشارة للإعتراض المسبق والتمترس خلف المادة المذكورة التى وجدها القضاة فرصة للتهرب من نظر القضية.
- لم يخسر السودان جولة العدالة رغم الحيثيات القوية التي تقدم بها والتي كسب عبرها تعاطف العديد من الدول ودعاة الحريات وحقوق الإنسان والعدالة والشرفاء المدافعين عن البشرية ، وقد لفت الأنظار بنصاعة حجته وقوة بيناته التي زلزلت الأرض تحت أقدام الدويلة حتى بلغت روحها الحلقوم.
ولم تكسب الدولة التي تدعم التمرد من قرار المحكمة لأنها تهربت ولم تجتهد لتبرئة نفسها والحصول على حكم بات ونهائي.
معركة القانون مع دويلة الشر مؤجلة إلى وقت لاحق.. ولم تغلق ملفاتها.