(الزرقاء) حاورته عبر تقنية الفيديو
الأهلي فرض أسلوبه والهلال لم يستثمر الفرص وهذا ما كان ينقص الأزرق
الإدارة الحالية ساهمت في التطور الاحترافي والتحديث والمواكبة
سأتعاون مع إدارة الهلال إذا قبلوا مقترح المعسكر والمباريات الإعدادية بالبرازيل
حوار: محمد الجزولي
ترجمة: خالد أمبدة
يبقى البرازيلي هيرون ريكاردو واحداً من المدربين الذين تركوا بصمتهم مع الهلال بعد منحه شرف أول فريق سوداني يصل إلى دور المجموعات ونصف نهائي دوري ابطال افريقيا في العام 2007 بجانب تحقيقه للدوري الممتاز في ثلاثة مواسم على التوالي.. (الزرقاء) تواصلت معه واجرت معه الحوار التالي عبر تقنية الفيديو فكانت هذه الإجابات
أولاً هل ريكاردو متابع الهلال ؟
نعم لقد تابعت معظم مباريات الهلال في دوري أبطال أفريقيا. مباريات الدوري الموريتاني لم أتابعها لعدم توفر الرابط.
ما هي أسباب الاخفاق على مستوى البطولة الأفريقية من وجهة نظرك ؟؟
نادي الهلال ينمو باستمرار منذ فترة تواجدي في عام 2007 حيث وصلنا إلى الدور نصف النهائي في ذلك الوقت، كانت البنية التحتية للنادي متواضعة للغاية. قمنا بإنشاء صالة رياضية مؤقتة في النادي، وأقنعت إدارة النادي بالاستثمار في تغذية اللاعبين والحفاظ على أرضية الملعب في حالة ممتازة، لكنه لم يكن نظاماً احترافياً كما هو الحال الآن لقد نما الهلال كثيراً في هذه السنوات الـ 18 مثل بناء فندق داخل مرافق النادي ومركز تدريب في عملية النمو هذه، من المهم جداً تقييم ما إذا كان الفريق بأكمله يُظهر النضج العاطفي و المرونة التنافسية لضمان أن يكون التخطيط دقيقاً ويحقق الأهداف المنشودة، ويتغلب على الصعوبات الكامنة في الرياضة. لا فائدة من وجود مجموعة من اللاعبين ذوي المهارات الفنية العالية إذا كان احترام الذات والثقة وقوة اتخاذ القرارات داخل الملعب منخفضة.. تتطلب الإنجازات الكبيرة أداءً رائعاً يرتبط بمشاركات عظيمة وتجاوزات كبيرة.. في هذه اللحظة الحالية، أرى فريق الهلال يتأرجح من مباراة إلى أخرى في هذه الجوانب السلوكية، حيث يقدم مباريات رائعة ثم مباراة عادية تفتقر إلى الإلهام الذي يتطلبه الهلال.. بالإضافة إلى هذه الجوانب السلوكية، من الأهمية بمكان وجود خطة لعب مناسبة لخصائص اللاعبين. على سبيل المثال: فاز فريق الهلال مؤخراً على فريق الحرس الوطني بنتيجة 5-0 في الدوري الموريتاني، لكنه في المباراتين ضد الأهلي لم يتمكن من تسجيل أي أهداف ووصل إلى منطقة جزاء المنافس في مرات نادرة جداً.. الخطة في مباراة أكثر صعوبة لا يمكن أن تلغي القدرة الإبداعية للهلال.. يجب تقييم مستوى الفريق في المواجهات الكبيرة حيث يكون الأداء المطلوب أعلى بكثير وحيث يمكننا الوصول..
ماذا كان ينقص الهلال امام الاهلي المصري؟
في المباراة المحددة ضد الأهلي، رأيت الفريق يستحوذ على الكرة بنسبة أكبر لكنه كان فقيراً في إنهاء الهجمات وبدون خلق مساحات ليتمكن من اللعب بحرية أكبر.. تم اكتشاف خطة لعب الهلال وتحييدها من قبل المنافس الذي قام بضغط عالٍ أجبر الهلال على اللعب بالكرات الطويلة.. في المرات القليلة التي تمكن فيها الفريق من اللعب مع لاعبي خط الوسط الدفاعي، كانت الهجمات تتدفق بشكل أفضل.. أرى أن هذه هي أفضل طريقة لعب للهلال بالكرة على الأرض، لكن الأهلي دفع خط دفاعه للأمام ولم يكن لدى الهلال آلية هروب لتحييد هذا الإجراء. أتذكر أنه في عام 2007 كان لدى الأهلي فريق قوي جداً.. لعبنا المباراة الأولى في القاهرة وحاولوا الضغط علينا لكننا كنا نخرج ونفرض أسلوب لعبنا.. ارتكب المهاجم فلافيو خطأ بدفع مدافعنا وهكذا تمكنوا من التسجيل. في مباراة الإياب في أم درمان، قدمنا درساً في كرة القدم حيث فزنا بنتيجة 3-0 وفرضنا عملنا.. كان سلوكنا في الملعب بقيادة القائد هيثم مصطفى لا تشوبه شائبة حيث فرضنا أسلوب لعبنا بشخصية وتنافسية. تحملنا مسؤوليتنا ولم نقبل إملاءات المنافس.. هكذا أخرجنا الزمالك في القاهرة، وماميلودي صن داونز في جنوب أفريقيا، والترجي في تونس.
هل الهلال الحالي مؤهل لتحقيق اللقب الأفريقي؟
نعم فريق الهلال لديه كل الإمكانات للوصول إلى لقب بطل دوري أبطال أفريقيا لديه مستوى فني رائع وسرعة، واكتسب الآن المزيد من الخبرة فيما يتعلق بمباريات دوري أبطال أفريقيا.
إذا كان هيثم هو نجم فريقك في 2007 ما هو نجم هلال 2025 ؟
لا يمكنني تحديد من سيكون نجم الهلال في عام 2025 لأنني لا أتابع عن كثب، لكنني أعتقد أن المجموعة قوية جداً من الناحية الفنية، وهناك العديد من اللاعبين في منتخب السودان وكذلك العديد من اللاعبين الأجانب بمستوى ممتاز أعتقد أن قوة الهلال تكمن في تكاتف اللاعبين.
ماهي مشكلة الكرة السودانية حسب تجربتك مع الهلال والأهلي شندي والمريخ؟
أعتقد أن الكرة السودانية تُظهر مستوى فنياً ممتازاً، والمنتخب الوطني السوداني، الآن في موسم 2024/25، يقدم أداءً رائعاً في تصفيات كأس العالم 2026 بنتائج ممتازة، وكذلك في دوري الأمم الأفريقية. في عام 2006، في مقابلة، أدليت بالتصريح التالي: مستقبل كرة القدم السودانية يكمن في الفئات العمرية الأساسية للأندية. نظموا بطولات جيدة تحت 20 عاماً وتحت 17 عاماً وتحت 15 عاماً مع الأندية السودانية وستحصلون على المستوى الذي ترغبون فيه خلال 10 سنوات نعلم اليوم أنه في السودان، لدى الأندية ذات الاستثمار الأقل فرق تنافسية مع ظهور العديد من الشباب الواعدين لحسن الحظ، أرى اليوم تقدماً كبيراً في كرة القدم السودانية من عام 2006 إلى الآن في عام 2025. السودان مستعد ليكون بطلاً في كرة القدم الأفريقية وليس مجرد طرف ثانوي.
ماهي نصيحتك لإدارة الهلال ؟
أولاً أهنئ إدارة الهلال على التطور الاحترافي للفريق في هذه السنوات لقد نما النادي واصبح اكثر حداثةً ومواكبةً مع تطور كرة القدم العالمية وحسن أقسامه. وكاقتراح مني أعتقد أن الفريق بحاجة إلى اكتساب المزيد من الخبرة الدولية. خوض مباريات ضد فرق أوروبية وأمريكية جنوبية سيكون من المفيد جداً، على سبيل المثال، إحضار فريق الهلال إلى البرازيل لخوض فترة من المباريات الودية والتدريبات ضد فرق برازيلية كبيرة. سيكون ذلك علامة فارقة في تاريخ الهلال. فيما يتعلق بهذه الإمكانية إذا أبدت إدارة النادي موافقتها، فإنني أضع نفسي تحت تصرفهم الكامل في أي شيء ضروري لتنفيذ هذا المشروع.
ما هي رسالتك لجمهور النادي ؟
عناق حار لكل أمة الهلال
